لا أحد ينجو من آنا فونتينا > مراجعات رواية لا أحد ينجو من آنا فونتينا > مراجعة Mohamed Osama

لا أحد ينجو من آنا فونتينا - إيمان جبل
تحميل الكتاب

لا أحد ينجو من آنا فونتينا

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

#ريفيوهات

-لا أحد ينجو من آنا فونتينا.....لا أحد ينجو من الواقع

بأسلوب متنوع بين السهولة وبعض من التعقيد "من خلال الحبكة لصنع حالة مناسبة" تجتمع القصص حول شيء واحد -وإن تشعبت إلى مناقشة قضايا هامة لاحظتها في العملين السابقين "قيامة تحت شجرة الزيتون ومن ينقذ بحيرة البجع"- وهو جدلية عتيقة بين النفس وواقعها، فتكون في حين الصخرة التي تتكسر فيها الشخوص بعاداتها ومآسيها فتعطيهم معرفة لا يستطيعون البوح بها أو تحبس حسب الأعراف والعادات كما في "لا أحد ينجو من آنا فونتينا " وقصة "حلاوة زينب" وحين آخر تكون نقطة نظام تنتقل بها الشخصية إلى صفاء وسمو روحي كما في قصة "الجدار" او قصة الحبيبة النائمة في روحي" وكذلك قصة نبوءة الطريق-والتي رأينا فيها معاناة الحر.ب الأهلية السورية واستخدامها بشكل مؤثر في قالب القصة- أو في وضع التحدي كقصة "سر أكواب الشاي" أو "عمران بن أسماء"

ومن هذا كله يصبح الواقع والإنسان في صراع لا مهرب منه ولا مفر، ويتبدل السؤال في بعض القصص "على لسان الشخصيات" من لماذا يزرع القدر صداماته؟" إلى "ماذا سيكون المرء بعدها" بانتقال سهل ومؤثر

- المختلف هنا -وتحديدا في قصتي "عمران بن أسماء" "ومصطفى سعيد يبعث من جديد" هو طرح القصة من زاوية مغايرة لما نشاهده، تكون غريبة في بادئ الأمر

ففي الأولى ترى المحت.ل الذي -للشباب الصغار أمثالي- رآى مشاهد دكه لبغداد في أول الغز.و وما سمعه من أهوال، يكون حاميا للعرض ومثاليا لأن يضحي بروحه لأجل امرأة، بينما المستضعف يتحول لشيط.ان تحت مبادئ الشرف، ولكن بتفكير قليل نجد في الأمر نقاشا عن الجهل المرعب وهوان النفس الذي يبحث عن "شماعة" يستسهل بها وضع أخطاءه، فيزيد مع المح.تل وطأة الألم.

أما مصطفى سعيد، فالنظرة هنا عن "الخيانة بصورتها المحفوظة" مختلفة في إسقاطها على الموت والبعث، ويكون الفيضان هو هبة قوية تجعل النفس الميتة المعذبة والروح المتمردة صعبة الفهم يتحدان ببعضهما بصورة لطيفة وضحت الغزيزة الأبوية

-ومن فكرة أخرى عن الهوية، توضع الشخوص أحيانا بصورة التائه الحيران أو الراكد اليائس أحيانا أخرى وتنتقل بانتقال سهل إلى التيه والاضطراب بين السبل، ومن هنا نصل إلى مفترق الطرق، فنجد من ازداد غرقا في التيه والشتات كالرسامة في قصة "الرفيقة التي تكره الورود" أو من وصل لدربه ومبتغاه كما في قصة "نبوءة الطريق" وقصة "الحبيبة النائمة في روحي" ومن ترتقي لتصبح منارة لدروب آخرين في قصة "النور الذي يتجه من نحونا" ومن لا يطرق الطريق أصلا ويكتفي من عتباته شوق زائف ومتعة الرهبة كما في قصة "شارع القديسة لولا " او ينفصل ليصنع طريقه الخاص منفصلا عن الواقع معبدا بمأساته "في مدينة مثل جلعاد"

-وبين هذين نجد أن الكاتبة قد وظفت ما تأثرت به من عالم الأرواح وشيء من الصوفية واستخدمتها بما يليق بها، وكذلك الاقتباس القرآني الذي وضع في مكانه المناسب فلون الوصف بالقداسة والرهبة المطلوبة.

ونرى أيضا مزجا مشوقا بين عالم الأرواح والاستبصار في قصة "من أكون" وقد كان أيضا الانتقال "التويست" صادما يطرح أسئلة "وأجوبة لفعال الشخصيات" تزيد من القصة بعض الغموض الخفيف الذي يزيد القصة جمالا.

-من إيجابيات العمل اللطيفة وجود اللهجة العامية في الحوار بمكانها المناسب ولكن لا يخلو العمل من بعض السلبيات البسيطة، منها تشتت المتحدث في قصة "سر أكواب الشاي"

-الخلاصة: عمل قيم له أفكار جيدة، وتم غزلها بشكل جميل في حكايات لها مذاق حلو.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق