#ريفيو_مش_قصير
الرواية: قيامة تحت شجرة الزيتون
اسم المؤلف: إيمان جبل
صدرت عن: دار الوردة للنشر
_______________________________________________
عدد صفحاتها:
- ما يقرب من ١١٨ صفحة على أبجد، رغم إني تعجلت شوية في قراءتها، إلا إن القصة ووصف معاناة الشخصيات كان مسرع جيد للحبكة، إلا فقط من بعض التراكيب المعقدة أو الرؤى اللي كانت ملغزة شوية فعطلت التتابع ده، لكن يظل نسبته قليلة قدام الحكاية والفكرة.
________________________________________________
الفكرة:
- تعجبني فيها فلسفتها كفكرة أساسية، وطرحها لسؤال مهم- وهو هل الإنسان ممكن يكون مخلص نفسه ويكون قوي بما فيه كفاية لمواجهة معاناته والتعافي من أثرها؟ ولا لازم الرفقة والشعور بالقوة من خلال الدعم النفسي؟ - والإجابة عليه من خلال وصف المعاناة بشكل قوي، وصنع مسارات لطيفة ومؤثرة
- فضلا عن الأفكار والأطروحات المشكلة للفكرة الأساسية، اللي منها العقد الأولى وتأثيرها على النفس، نظرة عن الشخصيات السامة، جدلية الصواب والخطأ، التضحية المبالغ فيها، نظرة شاملة عن التنشئة الأسرية "بين التسلط والإهمال "، علاقة الإنسان بماضيه وخدعة الوصول للكمال، وغيرها من أفكار مترددة شوية بين صدق التعبير عنها وتوظيفها لدوافع الشخصيات "وده المعظم" وبين قليل مبهم أو يحتاج قراءة ثانية.
_______________________________________________
الحبكة:
- استلهام العقيدة المسيحية -في الخلاص والقيامة من المعاناة- والمزج بينها وبين كرامات الأولياء والصوفية كان لطيف وعماد أساسي للحبكة.
- البداية كانت صادمة شوية، لكنها بعد نهاية القصة بتوضح إنها الأنسب للفكرة الأساسية
- انتقالات الأحداث مشابهة للواقع وناقلة عنه قضايا مهمة- زي التحر.ش الج.نسي والتعن.يف الأسري وجدلية الختان والزواج المبكر والعادات والتقاليد- والميزة إنها نقلت عن لسان طرف واحد، فكان سهل جدا التعاطف مع الشخصيات والتأثر بيها.
- العلاقة بين نهايات حكايات الشخصيات ونهاية القصة مكملة لبعض، وسدت معظم ثغراتها الغير منطقية في الأول
اللي ملاحظه شوية هو تكرار الحديث عن الإله بين الشخوص، وده باكتمال القصة طرح سؤال مهم "هل الإنسان-اللي كنا بنسأله فوق ده- هو ظل الإله على الأرض في الكمال والعفو والرحمة والتسلط والانتقا.م؟ ولا هو لا يزال ضعيف الأقدار بتحركه" فكان شيء شايفه موفق فعلا.
________________________________________________
الشخصيات:
- لكل شخصية ليها عالمها من حيث الفصول المرتبة في القصة، معروف دوافعها من خلال البيئة والشخصيات الفرعية المشكلة للدوافع وموصولة بشكل جيد بين الشخصيات وبعضها زي "مدينة ونور" أو "لارا وثريا".
- من الشخصيات الفرعية اللي لفتت انتباهي، شخصية والدة رشا وشخصية لارا، لأني شوفت فيهم نقاء وفطرة محببة للنفس، وشخصية زوج جميلة اللي شوفته فيها انتقاله من عروسة ماريونت مغلوبة على أمرها، لعبء قوي على اللي حواليه.
________________________________________________
اللغة والسرد والحوار:
- لغة فصحى قوية شوية، متخللة بين اللهجة العامية المصرية -والشامية نادرا- بشكل بسيط، تتابعات الجمل في معظمها هادىء وسلس، الا فقط في جمل تانية كان الفواصل فيها مش واضحة أو طويلة زيادة، لكنها كانت قليلة نسبيا
- السرد، راوي متكلم فرد مساحة للبوح لكل شخصية بكل شيء غالبا، خاصة رؤية كل شخصية بعين الثانية.
- الحوار بين الفصحى واللهجة العامية، لكن المشكلة إنه متردد بين الاثنين ففقدت العامية تأثيرها، وتفضيل شخصي مش أكتر كان فيه أجزاء كانت تنفع كتير باللهجة العامية، ولكن لو بررناها إنه تداعي لسان الشخصيات فهيكون معقول أكتر