شاي بالنعناع > مراجعات كتاب شاي بالنعناع > مراجعة Bahaa Atwa

شاي بالنعناع - أحمد خالد توفيق
تحميل الكتاب

شاي بالنعناع

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

❞ عندما انهار الجدار في ٢٥ يناير فعلينا ألا ننسى الضربات التي ملأته بالشروخ من قبل ❝ هكذا يمكن ان نعنون هذه المجموعة الخفيفة الظريفة ذات الاثر القوي كإسمها تماما ..فهنا انت تجلس مع د.احمد خالد توفيق في جلسة رائقة يسهب فيها عن ما يدور في فلكه عن السياسة والثورة والاعلانات والشوارع والناس وكل الشروخ التي ادت لتهدم الجدار السميك بين المصريين والحياة.

ستجد بين دفتى الكتاب شيء ما من الألفة منذ افتتاحية المقالات حتي الخاتمة انت مبتسم ليس لان المقالات مضحكة او كوميدية لكن لأن اسلوب د.احمد عليه رحمة الله ..يتسم بسخرية صارخة تجعلك كما قال الشيخ امام "مساكين بنضحك م البلوة" وهذا هو ملخص ما كان يحدث ومازال يحدث للأسف.

منذ فترة بدأت مطالعة كتب كُتِبت في زمن الثورة وما قبلها ..وكان لاستشراف كتب د.أحمد خالد نصيب الاسد في توقعه لما سيحدث او حدث بالفعل بعد كتابة المقال بأكثر من عام بل ومازلنا نراه الآن بعد ما يزيد عن عشرة اعوام ..للكتابة روح وللكاتب رؤية لابد وان يترك بصمته ويترك كلماته تشي بفطانته .

لا تخلو المصيبة من السخرية هذه الزاوية التي تكون في بعض الاوقات قاسية لكنها مهمة جدا كي تصبح ضوء فلاش ينبه ويوصح ان هناك ازمة ولابد من تسليط الضوء عليها كى لا تمر مرور الكرام ..حتى وإن مرت فبعد زمن سيأتي من يرى ان علامات هذا الضوء كانت هنا وان السخرية حتي وان كانت لاذعة لم تغير الكثير لذا وجب الاستفادة من الموقف ولو بضحكة تأتي بعد عشرة اعوام من الموقف.

جلسة دكتور احمد خالد ليست فقط في هذا الكتاب بس في كل كتاب تقرؤه له فعليك بإعداد نوتة او دفتر لملاحقة المعلومات فالكتاب لا ينتهي بقراءتك لهذه القراءة ذيول ومعلومات وافلام واحداث ومقالات عليك مطالعتها عن رئيس دولة ما ذكر اسمه في حدث عام 1921 او حدث اغتيال في فيلم ذكره ضمن عدة اسماء احدث ضجة وقت صدورها اواخر السبعينات ..إن كنت من هواة البحث او لا..فالفضول هنا يلعب دور البطولة ..كيف له الالمام بكل هذه التفاصيل والربط الشيق الذي يجعلك تنهي المقال وتبحث بعده عن ما ذكره بين السطور ..مهارة وشطارة.

كل مقال علي حسب موضوعه يجعلك تري نفسك جالسا معه مرة في شرفة عيادة بالارياف ومرة في بلكونة منزله ومرة في السيارة في حوار شيق لا يخلو من الونس والالفة الطيبة ..وإني لاغبط كل من تعايش معه او منحه الحظ "ساعة بقرب الحبيب" يحكى معه بهذه الطيبة التي تراها بين السطور والمحبة التي يناديك بها في وسط المقال كأنه يستند علي كتفك وهو يحكى .

المقالات علي تنوعها تجعلك تبكي علي حال البلد وقتها بالاخص مقالات الثورة وما بعد مبارك بدقة تفاصيل تجربته الشخصية وربما تضحك علي ما كان وربما مستمر من رؤية الحال وما وصلنا إليه ويجعلك تتساءل هي اذا كان بيننا الآن ورأي هذه الأحداث وما استشرفه يحدث كيف كان الحال وهل سيظل تغييره من المحال ام ان للزمن رأي آخر .

*اقتباسات *

❞ كنت أشعر بالنحس فعلاً. من دون دولة يمكنك أن تسطو على من تريد، ويمكنك أن تمشي بسيارتك عكس الإتجاه في أي شارع، ويمكنك أن تتجاهل إشارات المرور تمامًا، ويمكنك أن تتناسى سداد فاتورة الهاتف. حتى دفاتر مخالفات المرور أحرقها المتظاهرون لكن يشاء حظي العاثر أن الموظف الوحيد الباقي على حاله وحماسه في مصر كلها هو محصل، وهذا المحصل يعمل في شارعنا! ❝

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق