#رحلات2022
#أم_ميمي
"أم ميمي بين العبثية والجدلية"
في روايته الأولى"المدهشة" بالنسبة لي كونها العمل الروائي الأول، يصحبنا الكاتب"بلال فضل" في رحلة عبثية على حد وصفه في صفحات الرواية، حكاية طالب بكلية الإعلام، شاء حظه العاثر أن يسكن في أحد الشوارع الجانبية بمنطقة الهرم، تحديداً في شقة "أم ميمي"، حكايات ومغامرات لا تنتهي في عام دراسي أول وإقامة أولى بعيداً عن رقابة ورعاية الأهل
نتعرف على أبرز ملامح الشارع، المستوى الإجتماعي المتدني جداً وتأثير ذلك على سلوكيات الجميع، الإنحدار الأخلاقي الذي يصل لمستويات صادمة بدايةً من الألفاظ ووصولاً إلى التصرفات كلها، والأخلاقيات في ذمة الله بدون إستغراب على الإطلاق
رحلة سردية مبهرة حافظ فيها الكاتب على تركيزي الكامل على مدار الرواية، أجاد وصف الشخصيات كافة بداية من"ميمي، أم ميمي، شعراوي، عم سيد البقال، رحاب...وآخرون"
كما كان الوصف سينمائياً لدرجة الصدمة أحياناً، فلن أنسى ما حييت مشهد تغسيل أم ميمي في المشرحة، أو مشاهد رحاب "وشحصيتها عامةً"، مشهد النهاية السينمائي البديع
رواية أثارت الجدل خاصةً مع وصولها للقائمة الطويلة للبوكر 2022 بالتزامن مع منعها في مصر، ولكنها تجربة مميزة وحالة خاصة بالنسبة لي، استمتعت بها فعلاً
الرواية تحتوي على ألفاظ ومشاهد +18 وأحياناً +25، غير صالحة للمتحفظين، لا تستحق الضجة المفرطة من وجهة نظري المتواضعة
من الرواية:
* لكنك تحتاج أحياناً إلى ربع قرن من الزمان، لتدرك كم أحسنت إليك الأيام، حين اختصتك بأكثر تجاربها عبثية
*الإنسان منّا يمكن أن يستغني عن أموال ودعم أبيه، لكنه أضأل من أن يستغني عن دعوات ورضا أمه
#الكتاب_رقم46
#رواية_جدلية
#قراءات_أبجد
46/120
1-يونيو