دولة الخَيمة -سيرة سياسية للقذافي > مراجعات كتاب دولة الخَيمة -سيرة سياسية للقذافي > مراجعة alatenah

دولة الخَيمة -سيرة سياسية للقذافي - مجاهد البوسيفي
أبلغوني عند توفره

دولة الخَيمة -سيرة سياسية للقذافي

تأليف (تأليف) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

نجح الكاتب في جذبي لقراءة الكتاب حتى آخر صفحة منه، فالكتاب بالفعل سيرة سياسية ممتعة ومنصفة للقذافي، وقد كان الكاتب موضوعياً في استعراضه لهذه السيرة، فلم ينزلق إلى الجوانب الشخصية أو الحياة الذاتية للقذافي إلا ما اتصل منها بالشان الليبي مباشرة رغم أنه معارض عتيد للقذافي.

ومن الأمور التي أخذتها على الكتاب إهماله التاريخ الإسلامي لليبيا، ومساواته لأثر العرب فيها بأثر بقية الأمم التي تعاقبت على سكناها أو حكمها من رومان وإغريق وأتراك ويهود ويونانيين وكريتيين، وتهميشه للتاريخ العربي في هذا الكتاب يمكن ملاحظته حين نقارنه بما كتبه عن أثر الأتراك (القره مانليين) على ليبيا وشتان بين الاثنين لأن حكم الأتراك لليبيا قصير ولم يؤثر مقارنة بأثر العرب عليها، وعزاء العرب في هذا الكتاب لا يماثله إلا إخوانهم الأفارقة الذين لم يلتفت إليهم الكاتب وكأنهم ليسوا من سكان ليبيا، فسكان ليبيا الأصليين عنده هم الأمازيغ فقط!

أيضاً يتضح في الكتاب تحامله الشديد على السياسي محمد المقيريف وعلى الإسلاميين عموماً رغم أنه انتقد جميع التيارات الليبية إسلاميين وقوميين ويساريين، ولم يسلهم من سهام نقده سوى رفاقه الليبراليين!

ومع هذا يظل هذا الكتاب من أدق وأشمل الكتب التي تناولت شخصية القذافي بعيداً عن التهويل أو التهوين، وقد استعان الكاتب بآراء كثيرين في كتابه، وأنصف هؤلاء بالِإشارة إليهم في كتابه، والإشادة بهم، وتمنيت على الكاتب أن يفصِّل أكثر في تأثر القذافي بشخصية الصادق النيهوم، بل ليته أو أحداً من الباحثيين الليبين يتناول أثر هذا المفكر على القذافي ويتلمس الجذور الفكرية والثقافية لكل خزعبلات القذافي وموضاته وأطروحاته الغريبة.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق