وداعا للماريونيت : داخل ثنايا الآلام تولد المعجزات > مراجعات رواية وداعا للماريونيت : داخل ثنايا الآلام تولد المعجزات > مراجعة عبير آدم

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

وداعًا للماريونت

الكاتبة نبيلة عبد الجواد

هنا

ستجد المزيد من عرائس الماريونت يحاولون الهرب تارة والاستسلام تارة أخرى

انتهاك الجسد، والرقص فوق الدماء والألم، والصفعات غير المنتاهية،

هنا الواقعية والهجرة عبر البحار وليس على متن سفينة وإنما على متن جثث تتساقط واحدة بعد الأخرى

الواقعية بما تحويه من ظلم ومظلومين.

أن تكون صلصالًا يطوعك أحدهم بيدك، يشكلك، يُقَلِبك في كفه كما يشاء.. أن تكون ماريونت مُطيعًا يقوم بعملهِ على أكمل وجه.

ولكن إلى متى؟

يظل المرء أليفًا يتبع في صمتٍ دون عويل أحدهم لمجرد أنه يملك سلطة، أن يتبع خطًا رُسم له لا يملك سوى أن يمشِ دون أن يخرج عن الطريق المحدد له من البداية!

فيها شيئًا يشبهني،

مِثلها يمكن القي بذاتي في النار لأنها الطريق الوحيد للنجاة حتى لو لم أكف عن الارتجاف،

شمس

طلت من ورقات الماريونت، عروس جميلة وضعت الحياة قدمها فوق رقبتها بعد أن أعطتها كل شيء.

ليان

اختارت أن تكون ماريونت حبالها سلسة مُطيعة؛ حتى تهرب من الوحش العملاق الذي عرفته على كبر، بعد أن وقعت جدران غرفتها التي تحنيها وتحولت إلى سراب، هربت ليان من الوحدة، وسارت خلف صديقتها، في ظلها،

منحتها في سِرها مع كل خطوة

أجزاء من ليان

تارة روح وتارة أخرى قلب!

إلى أن وجدت الجدران مجددًا تلتف حول قلبها تحمي روحها

من أن يخدشها العالم، صفعت الوحدة وطرحتها أرضًا على بعد أميال من قلبها، استأنست بهِ واستأنس بها.

طاهر

بعدما وجد الحب فقده

بعدما أراد أن يتحرر قُيّد

دومًا كان يترك كل شيء ويتمسك به في آن واحد، يبقى في المنتصف، لا يعرف كيف يمضي الشمال ولا الجنوب، كان ينقصه الشجاعة، وأن يتعلم كيف يعرف نفسك جيدًا، كان ينقصه مرآة، حتى يرَ كيف يجب أن يكون طاهر ظاهرًا وباطنًا؛

حتى يكسر قيوده قبل القيود التي وضعت له

حتى يختار طريق ليسير فيه دون الطريق الذي رُسم له من البداية وحتى يتحلى برداء الطاعة ارتداه.

ماثيو ومارلي

هذا داخله

صرخات إثَر جلدات تنزل على روحه وجسده عقاب مدى الحياة، تجعله يمشي مائلًا، يتساقط جسده جزءًا جزءًا إثر طعنات، داخله محرقة تحرق حقق العالم بأكمله، ولكنه يصمت

حتى وإن ترى غير ذلك!

هذا الأبيض الذي حوله إنسان إلى أسود قاتم يبتلع كل بياض ويشوه كل صفاء.

وأمام كل ألم رشفة مخدر.

أحب مارلي، لم ير خطيئتها وعفا قلبه عنها لأنها فقط جانبه

أو لحتى أن تكون جانبه لم يرد أن يرى الخطيئة!

ومارلي تحب الأفضل حتى في القُبل!

#عبير_آدم

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق