#قراءات_٢٠٢٢
خلف هذه الأبواب للكاتبة روث وير ترجمة إيناس التركي.
من إصدار دار الكرمة للنشر و التوزيع.
رحلة جديدة مع عمل ينتمي لفئة روايات الإثارة و الغموض و الرعب.
تبدأ رحلتنا مع روان المسجونة احتياطيا بسجن تشارنورث الاسكتلندي للنساء ، و التي تكتب عدة خطابات للمحامي السيد ريكسام تطلب مساعدته في حل قضيتها و تبرئة ساحتها .
فروان عملت كمربية أطفال لعائلة إلينكورت و هي متهمة بقتل طفلتهم.
في خطاباتها تحكي روان القصة من البداية للنهاية ، قصة بدأت بإعلان عن طلب مربية لأسرة لديها أربعة أطفال ، براتب مذهل و إقامة رائعة.
تقرر روان التقدم للوظيفة و تنجح في تخطي العقبة الأولى مقابلة الأم ، لتنتقل بعد ذلك إلى منزل هيذربراي ذلك المنزل الغامض عتيق الطراز ، و المحاط بأرض واسعة ، تحوي حديقة سموم على أطرافها ، المنزل الذي اشتهر بماضيه الملئ بالمآسي و حكايات الأشباح.
( هناك شئ ما بخصوص ذلك المنزل ، لقد سلب حياة أكثر من طفل )
تستلم روان عملها و في نفس اليوم تسافر الأم برفقة زوجها في رحلة عمل ، لتبقى روان وحدها مع الأطفال ، و تبدأ بعدها الأحداث الغريبة المرعبة في الظهور ، لتعيش روان تجربة مليئة بالحيرة و الخوف ، مما تراه و تسمعه و لكن لا تفهمه و لا تعرف مصدره.
( لا تأتي إلى هنا.
إنه ليس آمنًا.
لن يعجب ذلك الأشباح )
فما سر ذلك الرعب المُظلم الذي تعيشه روان؟ هل استطاعت مقاومته و الانتصار عليه؟ هل حقًا قتلت الطفلة ؟ أم أنها لعنة المنزل؟
( كان الأمر و كأن هناك قوتين في المنزل، واحدة تقاتل لإبعادي ، و الأخرى لحمايتي. لكن من كان يفعل هذا ؟ )
فكرة الرواية جيدة ، يعيبها كثرة الوصف و الاستفاضة في سرد التفاصيل و التي رغم نجاحها في إرعابي في أكثر من مشهد أثناء القراءة ، إلا أنها أثرت بشكل كبير على رتم الأحداث و تصاعدها ، و أصابني الملل في بعض الأجزاء و الحيرة من الغرض من كل تلك التفاصيل ، لتفاجئ قرب نهاية العمل بتوالي المفاجأت بشكل سريع جدًا و مربك ، لتأتي النهاية في رأيي غير مرضية بشكل كافي رغم أنها كانت خارج توقعاتي.
الترجمة جاءت جيدة جدًا ، و نقلت التفاصيل الكثيرة بدقة و براعة.
رحلة مرهقة جاءت أقل من توقعي ، تحتاج لكثير من التخيل أثناء القراءة ، أعتقد أن كثرة تفاصيلها تصلح لجعلها عمل سينمائي مميز جدًا و ممتع أكثر من قراءتها.
#خلف_هذه_الأبواب
#رقم_٣٤
#تجربتي_مع_أبجد