أم ميمي > مراجعات رواية أم ميمي > مراجعة Ahmed Tharwat

أم ميمي - بلال فضل
تحميل الكتاب

أم ميمي

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
1

قرأت كثيراً للصحفي/ بلال فضل، قديما في جريدة الدستور حين كان رئيس تحريرها الصحفي/ إبراهيم عيسى..

وغالباً ما استمتعت بسلاسة حكيه وحسه الفكاهي اللاذع، وجرأته التي طالت آنذاك أكبر رأس في السلطة، كما استمتعت كثيراً بمقالاته حتى لو لم أتفق مع مضامينها أو أفكارها..

وأظن إن لم تخني الذاكرة، أن النص الذي أكتب عنه، قد نشرت منه أجزاء في صحيفة الدستور في ذلك الوقت البعيد..

انتهيت اليوم من قراءة هذا النص الذي وصل لقائمة جائزة بوكر الطويلة (أم ميمي)، في جلستين منفصلتين خلال يوم واحد.

ولم يكن ذلك راجعاً لجمال الكتاب، أو لحلاوة المضمون، وجرعات التشويق المكثفة فيه (فهذا لم يكن موجوداً)، لكن السبب الحقيقي وراء الانتهاء السريع من قراءة الكتاب، كان سهولته وانسيابية الحكي فيه..

لم أستطع في أي لحظة من لحظات القراءة، وصف ما أقرأه بالرواية.

ورغم محاولتي إلباس النص لباس التجريب، حتى أجد له مخرجا مناسبا ، فذلك لم يشفع لي استقبال النص الأدبي كرواية.

حتى إن قمنا بالقياس عن طريق الزمن الروائي، سنجده كلاسيكيا تماماً، زمن خطي ممتد للأمام، وهو ما تشترك فيه الرواية والحكاية والحدوتة.

تركيبات الشخصيات لم يحدث بها تطور ملحوظ من بداية ظهور كل شخصية حتى النهاية، فكانت شخصيات واضحة تماماً إن لم نقل أنها مسطحة..

الفكرة الرئيسية للنص، لم تكن واضحة، إن سلمنا بأن هناك فكرة..

الخلاصة أن النص مجرد حكاية من حكايات المقاهي، أو حكايات الأصدقاء..

لم ألتفت كذلك لموضوع المفردات المبتذلة التي كثر الحديث عنها، ففي الحقيقة كانت في معظمها منسجمة مع عالم الحكاية الضيق المحاصر في تلك البقعة من العالم السفلي، لم تكن مقحمة تماماً، كما لم يكن عدم وجودها سيشكل فارقاً كبيراً..

لكنني اندهشت بشكل كبير، لوصول مثل هذا النص، للقائمة الطويلة لجائزة البوكر.

ربما كان اندهاشي جهلا مني لمقاييس تلك الجائزة، التي أرى أن اختيارها لهذا النص، يؤكد على ما يدور في الخفاء والعلن بين كثير من الأدباء، عن معايير أخرى ليست أدبية بالمرة لاختيار النصوص المحظوظة.

في النهاية، لا أنكر استمتاعي بالقراءة لنص مسل خفيف، لكنني أثق تماماً أنه ليس رواية بالمرة.

Facebook Twitter Link .
5 يوافقون
اضف تعليق