قصبة رضوان > مراجعات رواية قصبة رضوان > مراجعة Hadeer Hany

قصبة رضوان - دينا السقا
تحميل الكتاب

قصبة رضوان

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

◾اسم الرواية :قصبة رضوان

◾اسم الكاتبة : دينا السقا

◾نوع الرواية : جريمة وغموض ، اجتماعية

◾اصدار عن دار بتانة للنشر والتوزيع

◾عدد الصفحات : ٢٢٢ صفحة على أبجد

◾التقييم : ⭐⭐⭐⭐

هل تؤمن بالاشارات وتراتيب الاقدار؟ هل تخيلت شعورك حينما تعلم ان حياتك التي تحياها و قناعاتك التي تؤمن مجرد كذبة؟

(قصبة رضوان)... تدور أحداث الرواية في منطقة الخيامية او المعروفة باسم "قصبة رضوان"، قتيل وُجِد داخل مسجد والظاهر انها ميتة طبيعية، شك احد الصحفيين في الأمر، ولكن مهلاً هل تريد أن تُشعِل فتنة طائفية؟! انها ميتة عادية، ولكن الغير عادي هي الحوادث التي تلت ذلك الحادث، حوادث لأشخاص مختلفون في أماكن مختلفة فهل هي مصادفة؟ ام ان هناك رابط قوي بين تلك الحوادث؟!

(ريم) الصحفية الشابة الطموحة الجادة في عملها، المتأخرة عن سن الزواج ليس لمشكلة عندها أو حسد أصابها كما يزعمون، ولكنها قررت أن ترمي كل شيء خلف ظهرها وتعطي كل وقتها وجهدها لعملها الذي تهوى، والذي يسبِّب لها المتاعب كما تقول والدتها.

(عصام) ضابط المباحث الجنائية المُطلَّق، والذي يمنح عمله أيضاً كل حياته، من يكره ضعفه ويكره ان يظهر ضعيفاً، والعازف عن الزواج أيضا الي ان يشاء الله.

تتلاقى طرق (ريم، وعصام)، وكأن القدر وضع كل منهما في طريق الآخر لعمله ان دواء علة كل منهما لدى الآخر، وكأن الظروف تجبرهما ان يكونا معاً، والرابط بينهما حادث المسجد وما تلاه من حوادث أخرى، ليضع كل منهما تلك القضية نصب عينيه، (ريم) معتمدة على حسِّها الصحافي وبراعتها في التفتيش والبحث عن الأدلَّة، و(عصام) بتطبيقه للقانون وسلطته وتقديسه للأدلِّة الملموسة و الاثباتات.

ليدخلا في دوامة من الأحداث والقضايا التي تنكشف الواحدة تلو الأخرى، حوادث قتل وحرق، آثار، مقامات أولياء، حلقات ذكر، وزارة الاوقاف، أطفال الشوارع، سرقات غير مشروعة، الاستيلاء على  مستحقات الدولة، ابتزاز إلكتروني ... والقائمة تطول، إلى أن تنكشف الأوراق وتظهر الأدلَّة، فهل حقاً هناك رابط يجمع بين تلك القضايا؟ وما السبب الأساسي وراء كل ذلك؟ وهل هناك سبباً يستدعي ازهاق تلك الأرواح؟

◾رأيي الشخصي :

في أول تجاربي مع الكاتبة المميزة (دينا السقَّا) ابهرتني باختلاف فكرتها و روعة تناولها لها وعرضها، لقد جمعت بين اكثر من قضية ورسالة في روايتها لتبدأ في عرضهم بأسلوب سلس ومترابط، قضايا الآثار وربطها بوزارة الأوقاف، أطفال الشوارع وما يتعرضون له من أشخاص القتل لديهم أسهل ما يمكن فعله، الابتزاز الإلكتروني وتفشِّيه في الفترة الأخيرة، التظاهر بالفضيلة ممِّن لا يعلمون عنها سوى اسمها، الانتقام وكيف يُحرِّك صاحبة، وغيرها من القضايا التي تتابعت خلال الرواية بأسلوب شيِّق، إلى جانب قصة الحب البسيطة التي نشأت بين بطلي الرواية، اللذان وجدا أنفسهما مجبرين على العمل معاً ليتحول الاندفاع بينهما الي تفاهم وتنشأ شرارة الحب الأولى، لقد تمكنت الكاتبة من كل أدوات الرواية و استطاعت توظيفها بصورة جيدة، وأهم ما يُحسب لها حسن توظيفها للزمان والمكان، رواية رائعة و مختلفة أنصح بقراءتها لمحبي الاثارة والغموض ولمحبي الروايات المختلفة بصورة عامة.

◾النهاية :

جاءت النهاية مناسبة لاحداث الرواية حيث تنكشف الحقائق تباعاً، ولو كنت اتمنى لو أعطت الكاتبة النهاية حقها أكثر من ذلك.

◾الغلاف :

جاء الغلاف على قدر من البساطة و التعقيد معاً، فحين تراه للمرة الأولى تشعر بالتشتُّت ولكن مع التدقيق في محتواه تتضح الصورة أمامك بعض الشيء، فجاء مناسباً لمحتوى الرواية.

◾الشخصيات :

لقد برعت الكاتبة في رسم شخصيات الرواية، فتنوعت وتعددت الشخصيات، إلا أن معظمها كانت شخصيات ثانوية ولكل شخصية دورها الفعَّال في الأحداث في نفس الوقت، اما الشخصيات المحورية فكانت شخصيات بطلي الرواية.

◾اللغة :

اعتمدت الكاتبة اللغة العربية الفصحى سرداً والعامية المصرية حواراً، وقد اهتمت الكاتبة باللغة وفصاحتها بصورة كبيرة وقد جاء السرد والحوار بصورة متساوية تقريباً خلال الأحداث.

◾الأسلوب :

كان اسلوب الكاتبة بسيطاً سلساً تميَّز بسهولة الانتقال من حدث الي الآخر دون أي خلل في بناء الرواية، وقد اهتمت الكاتبة بابراز الحالة النفسية للشخصيات و حواراتهم الداخلية، فكأنك ترى فيلماً أمامك لا تقرأ رواية.

◾اقتباسات من الرواية :

"القناعات تتغير، حتى يصير الأمر واقعًا لا فرار منه."

"ندوب الطفولة لا تُشفى، كَذوباً من قال إن الأطفال ينسون، إن الأطفال لا يفهمون."

"كلٌّ منا يحيا بجرحه، لا يغرَّنك تلك الابتسامة الواسعة، أو تلك الأعين اللامعة، فتلك الابتسامة والله لا تعرف كم تأكل من روحنا، وتلك الأعين البراقة، جفَّ دمعها منذ قليل، وترك لها بريق الدمع."

"في لحظة معيَّنة عندما نتوقَّف عن الدوران والتيه، ونركِّز في البحث جيِّدًا، نلمح طرف الخيط، ذاك الذي ما إن نجذبه حتى تنجلي الحقيقة أمامنا."

#قصبة_رضوان

#دينا_السقا

#بتانة

#مراجعات_هدير #قراءات_2022

#تجربتي_مع_ابجد

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق