أم ميمي > مراجعات رواية أم ميمي > مراجعة amani.Abusoboh

أم ميمي - بلال فضل
تحميل الكتاب

أم ميمي

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
2

رواية (أم ميمي)، كوميديا سوداء تعرض لواقع الطبقة والفئات المهمشة في قاع مدينة القاهرة، وتجعل من قصة طالب مغترب نموذجاً ومثالاً للحديث عن هذه الشريحة من المجتمع المصري، حيث أن الظروف الاقتصادية الصعبة لهذا الطالب تجبره على السكن في غرفة في بيت مع (أم ميمي)، والتي بمرور الوقت يكتشف الطالب أنها قوادة متقاعدة أو (معرّصة) كما أسماها بلال فضل (وهي اللفظة العامية لكلمة قوادة) وابنها ميمي الأشقر الميكانيكي، مدمن الكحول والمخدرات. تتصاعد الأحداث وتتشابك، ليجد الطالب نفسه ضحية لاستغلال زوج أم ميمي السابق (شعراوي الزيناوي) وجارهم (أبو سامية المعرص).

لهذه الرواية ميزة تتمثل في الحديث عن هذه الشريحة بهذا الشكل من الاستفاضة وربما بلغتها التي لا يمكن سلخها عن واقعها، علماً أن الموضوع مطروق جداً في الأدب المصري، فخير من كتب عن هذه الفئات كان نجيب محفوظ، يوسف إدريس وغيرهم.

بشكل عام ، هناك أسباب أثرت في مدى إعجابي بهذه الرواية، وهذا بالنهاية رأي وكل له ذائقته (لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع):

أولاً: كما ذكرت سابقاً، يُحسب لبلال فضل كتابته عن هذه الشريحة باستفاضة، لكن لا أصالة بالفكرة، فقد تطرقت كثير من الأدبيات لهذا الموضوع من قبل. وأيضاً تطرق لموضوع الإرهاب، حيث أن بطل العمل وهو الطالب المغترب ينحدر من أسرة فقيرة بعض أعضائها متورطون في الإرهاب، حيث أن هذه الفكرة واقعية في كون فئة كبيرة من هذه الشريحة تنخرط في طرق الإرهاب، وهي فكرة أيضاً مطروقة من قبل في العديد من الأدبيات.

ثانياً: صحيح أن اللغة بنت البيئة التي تحدث عنها بلال فضل. وأنا كقارءة لا مشكلة عندي بالمطلق في استخدام (الألفاظ النابية) طالما تخدم العمل. وأتفهم تماماً أن الشريحة التي تحدث عنها تستخدم هذه اللغة. مشكلتي في هذه الجزئية كانت الاستعراض لقاموس بلال فضل في هذه الجزئية والمبالغة في زج الألفاظ من هذا النوع. في بعض الصفحات، لم أشعر أن الاستخدام المفرط قد خدم العمل دائماً، وهذا كان عاملاً زعزع حالة الانسجام التي كان يضعني فيها العمل. (كل شيء يزيد عن حده، ينقلب ضده).

ثالثاً: فيما يتعلق باللغة أيضاً، استخدامه للهجة العامية كان موفقاً جداً، حيث أن التعبير عن هذه الفئة والشريحة لا يمكن أن تخدمه اللغة الفصحى دائماً، لكن هناك مأخذ عليها يتمثل في عدم وجود تفسير لبعض المصطلحات في الهوامش، حيث أن هناك بعض المصطلحات التي لم تكن مألوفة لديِّ عند قراءتها، فحبذا لو كان هناك توضيح في الهوامش خاصة للقراء الغير مصريين. فمهما كان لدى القارئ العربي اطلاع على اللهجة المحكية المصرية، يظل لكل سياق خصوصيته وبعض الكلمات التي تحتاج لتفسير.

في النهاية، كما ذكرت هذا مجرد رأي شخصي، وكل التوفيق للكاتب الذي ترشحت روايته للقائمة الطويلة للبوكر.

Facebook Twitter Link .
9 يوافقون
2 تعليقات