طول قراءتي للكتاب وأنا أفكر بما سأبدأ المراجعة؟
"بكلمات قصيرة ومعاني عميقة تأخذنا الكاتبة في رحلة يصعب الرجوع عنها، كما يصعب الصعود إلى غيرها"
أم أبدأ هكذا:
"منذ فترة طويلة وأنا أتجنب القراءة في الأدب المصري المعاصر، وذلك ليس افتقدادا للمحتوى الهادف أو الحبكة المنطقية أو الخيال الخصب رغم أن جميعهم مفقود ولكن السبب الأكبر هو الافتقاد "للغة"، اللغة التي تجعلك تطوى الصفحات طيا، اللغة التي تجعلك تبكي وتضحك وتعيد قراءة الكلمات مرة بعد مرة لينال عقلك نشوته وتنال روحك لذتها، كما فعلت إيمان".
أخيرا قررت أن تكون المقدمة كذلك:
"إيمان كاتبة مصرية ولكنها تحمل روح الأدب اللاتيني، يتداخل أسلوبها في عقلي مع العظيمة إيزابيل الليندي، الرحلة التي تقطعها وأنت جالس بعقلك بين الكلمات، تخرجك من الحاضر لتعود بك إلى الماضي السحيق ومنه للماضي القريب ثم تخرج من قصتها لتذهب بك إلى مكان آخر وقضية أخرى و تعود لتكتشف أن ما بين القصتين رابط عميق، ثم تعود إلى الحاضر وقد بدوت شخصا آخر.
ترى أن القضية معقدة، أليس كذلك؟ لا إطلاقاً، كل ما سبق تفعله بك في ثلاثة سطور."
حسنا قد استقريت على هذه البداية:
"لم تكن تغني ماجدة الرومي لحبيبها حين قالت: (يسمعني حين يراقصني كلمات ليست كالكلمات) بل إلى إيمان، فكلماتها التي تراقص عقلك ليست حقا كالكلمات بل هى السحر."