الهنغاري : مذكرات جينو ماتيوش وأوراق يحيى المديوني > مراجعات رواية الهنغاري : مذكرات جينو ماتيوش وأوراق يحيى المديوني > مراجعة Mohamed Khaled Sharif

الهنغاري : مذكرات جينو ماتيوش وأوراق يحيى المديوني - رشدي رضوان
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

الهنغاري: مذكرات جينو ماتيوش وأوراق يحيى المديوني، للكاتب الجزائري: رشدي رضوان.

أتت رواية "رشدي رضوان" الأولى من رحم حكايات الحرب العالمية الثانية، وتحديداً في المجر، وقت ما كانت تخضع للسيطرة النازية، من خلال مذكرات تركها العازف/ جينو ماتيوش بعنوان "الرابسوديات"، وتعريف "الرابسودي" في مجال الموسيقى،

يُعرف باسم الرابسودي بالموضوع الذي يتكون من الاتحاد الحر للوحدات الإيقاعية والموضوعية المختلفة، والتي لا ترتبط ببعضها البعض. (التعريف من الإنترنت)

وعلى عكس تعريف الرابسودي، جاءت تلك الحكاية متحدة رغم إيقاعها الحر، البطيء أحياناً، والسريع أحياناً، لا يلتزم بترتيب مُعين للأحداث، فشخصية "الصحفي ماكسيم"، التي كان وجودها كحلقة وصل في الأحداث، ليربط الماضي البعيد بالماضي القريب بالحاضر، لنكتشف أنه بنهاية الحكي، وأوراق يحيى المديوني المُكملة، وصلتنا حكاية جميلة، عن الحرب وما تفعله في البشر عموماً، وما تفعله في الأقليات على الأخص.

حكاية "الهنغاري" عن مُعاناة الفنانين وقت الحرب، ورغم أن التطرق لذلك لم يأتي إلا في مشهد واحد عندما أُرغم "جينو ماتيوش" على عزف موسيقى فاغنر، إلا أن حالة القهر العام كانت واضحة، بالإضافة إلى معاناة البشر، من أجل النجاة من الموت، ستجد من يُغير دينه، يُغير مبادئه، يبيع جسده، ويبيع زوجته، يسرق، يغتصب، أنها الحرب يا عزيزي، لا يوجد هنا قوانين ولا مبادئ ولا كلمة شرف.

يُحسب للكاتب أن هذا عمله الأول، فعلى الرغم من أنه هناك ملائمات في كيفية ربط الحكايات، ولكنها لم تكن مؤثرة، أو يُمكنك بلعها لأن الكاتب عوضك عنها، بسرد ولغة جيدين، وحكاية مشوقة، لا أتذكر أني قرأت عنها من قبل، فتلك النقطة المعمية من التاريخ، أن تتحدث عنها، ومن قبل كاتب عربي، هذا يُظهر لك أي مجهود قام به الكاتب، بالإضافة إلى تضافر ثلاث من الشخصيات من ديانات مُختلفة ومن بلاد مُختلفة، ولكن جمعهم فقط، الفن والحرب.

يُنصح بها.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق