الجذور.. ملحمة عائلية للزنوج في أمريكا > مراجعات رواية الجذور.. ملحمة عائلية للزنوج في أمريكا > مراجعة Rudina K Yasin

الجذور.. ملحمة عائلية للزنوج في أمريكا - أليكس هالي, صبحي سلامة
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

الكتاب الثامن / 2022

رواية الجذور: Roots

المؤلف: اليكس هايلي Alex Haley

وفي 29 سبتمبر 1967 وقف الكس هايلي على رصيف ميناء أنابوليس في نفس اليوم الذى رست فيه السفينة التى جلبت جده من أفريقيا، وأصبح "كونتا كنتي" أحد رموز الثورة على العبودية، وسار على طريقه من بعده مالكوم أكس ومارتن لوثر كين ولقب كونتا بالثائر الافريقي محرر العبيد وتحولت بلده الأصلي الى مزار للسياح وبها مواقع اثرية عن قبيلة كونتا اعتبرت تراث حضاري

#البحث عن العائلة

هي قصة استمرت 12 عاما من البحث قادها الكاتب الأمريكي اليكس هايلي ليعرف تاريخ اجداده هي قصة حقيقية حدثت ولا زالت تحدث فبالرغم من اعلان لنكولن عام 1863 لكن الوضع لم يتغير لقد استمر العبيد عبيدا والسادة سادة الى عصرنا هذا بالرغم من وصول السود الى الرئاسة الامريكية واحتلالهم أعمق واهم المناصب لقد كتب اليكس كتابه عام 1976 ثم انتجت مسلسلا تلفزيونيا ليتم ترجمتها عبر دار رواق للنشر بجزئيين عدد صفحات كل منهما 394 صفحة

# كونتا

كونتا كينتي الأفريقي المسلم وهو من دولة غامبيا الأفريقية من مدينه جوفور كانت لغته الأصلية "ماندينغا" هو جد اليكس تتبع اليكس حياته بجهد بذل أليكس جهدا كبيرا على مدار 12 سنة للوصول إلى جذور عائلته وجده الأفريقي ..اتصل بدكتور متخصص في الشئون الأفريقية، وأكد له أن الأصوات التي رواها جده تعتبر من لغة افريقية "ماندينكا Mandinka".سافر للسنغال وقابل عدد من الرجال المسلمين الذين أكدوا له أن كلمة كين تاي قد تكون تحريف للقب عشيرة كنتا الشهيرة في جامبيا ، وبالتالي فعليه أن يقابل أحد "الشعراء المؤرخين" وهم رجال طاعنين في السن ويعدون بمثابة أرشيف حي متنقل للتاريخ غير المكتوب، وبالفعل عثر على أحدهم في قرية جوفيو وسافر دون أن يدري لقرية جده الأفريقي.

قام الشاعر المؤرخ بعرض تلخيص جوهري لتاريخ عشيرة كنتا التي بدأت في "مإلى القديمة"، وذات يوم هاجرت إحدى فروع العشيرة إلى دولة "موريتانيا" ثم قام أحد أبناء هذه العشيرة ويسمي "كرابا كونتا كينتا" وهو رجل "مرابط" (من المرابطين أتباع الشيخ عبد الله بن ياسين) برحلة طويلة إلى أن وصل إلى الدولة التي تسمي جامبيا. وفي الوقت الذي جاء فيه جنود الملك ذهب كونتا إلى مكان بعيد عن قريته لكي يقطع بعض الأشجار ولم يشاهده أحد بعد ذلك إلى الأبد..."! وحينما أخبره الشاعر أن كونتا هو جده الأفريقي الذي يبحث عنه فرحت جميع قرية جوفيو، وذهب إليكس مع الرجال للمسجد الذي أدوا فيه الصلاة باللغة العربية وشكروا الله أنه أعاد لهم حفيد ولدهم الذي تم اسره من قبل تجار العبيد وبيعه كعبد في أمريكا وتحدثوا معه عن الطريقة الهمجية التي مارستها أوروبا في اصطياد الأفارقة وبيعهم كعبيد في أوروبا وأمريكا للعمل بالسخرة في مزارع العبيد دون أن ينالوا أي حقوق آدمية او يعاملوا كبشر حيث اهان الانسان أخيه وفرق بالمعاملة بسبب لون لا ذنب لصاحبه.

# البداية

قرية افريقية بسيطة ببساطة سكانها تعيش على الزراعة والبساطة في كل شيء نحن في غامبيا عام 1750 حيث ولد طفل مسلم لأبويين كانوا سعداء به عاش كونتا مع أسرته حياة هادئة، فقد كان اهله يتمسكون بالإسلام ، فعندما أصابهم يوما ما قحط فضلوا أن يموتوا جوعا على أكل الخنازير، وعندما بلغ كونتا السن التي تؤهله للعمل خرج لرعي بعض الماعز لوالده.بعد الرعي كان يذهب لكتّاب القرية لحفظ القرآن الكريم وتعلم اللغة العربية وعلوم الدين يذكر هايلي الكثير عن الحضارة الأفريقية، التي اشتهرت بمدنها الكبيرة ومزارعها وصناعها وحدادوها ودباغوها، ولكن ثروتها الضخمة أتت من طرق التجارة البعيدة في الملح والذهب والنحاس وغيرها.

تجارة الرقيق:

تجارة العبيد ومعاملتهم بطريقة غير أخلاقية للعمل في مزارع البيض حيث تم القبض على كونتا المحارب الذي حارب في فرق الفروسية والتدريب الذي اعتمدته القبيلة ليصبح رجلا قويا بعد زيارة اعمامه مع والده حيث خرج كونتا الى الادغال ليجلب خشب لطبلته بعد ان أدى صلاة الفجر صلى كونتا كعادته صلاة الفجر ، وفى أثناء ذلك سمع كونتا رفرفة حادة لجناحين ، تبعها صياح ببغاء فوقه ، واستدار الصبي ليشهد عددا من البيض يحاولون اقتياده ، حاول المقاومة قاتلهم لم يستسلم بسهولة ، ولكن أحدهم هوى بفرع الشجرة على رأس كونتا، لكنه وبالرغم من الدماء التي تسيل من رأسه المشقوق ظل يحاول الهرب ، ولكنهم أوسعوه بالضرب الوحشي وتمكنوا منه لقد ظل يقاتل من أجل من حياته ومن أجل عمر وأمه بينتا وأشقائه وعندما أصطدم فرع الشجرة برأس كونتا أصبح كل شئ اسود في عينيه .

# رحلة العبودية في السفينة

ربما تشعر أنك مجنون او بك مس من جنون هذا ما اعقده كونتا عندما وجد نفسه في ظروف غير إنسانية في مكان قذر وقد وصف اليكس هذا بانه أصعب ما كتب في الرواية حيث يصف في كلمات رحلة العذاب الطويلة التي تقطعها السفينة من ساحل أفريقيا إلى ساحل أمريكا الشرقي في رحلة امتدت لعدة أشهر عبر محيط متقلب الأجواء وفي مكان أقل ما يوصف أنه قبر ولنقرأ في الرواية وصف أليكس هيلي لذلك:

استيقظ كونتا ليجد نفسه نائما على ظهره بين رجلين آخرين في حفرة من الظلام، كان كل جسده كتله من الألم والضرب الذي تلقاه لمدة أربعة أيام.

سمع صوت الآنات المكتومة بكل اللغات، أخذ يدقق السمع فجاءت صيحة بالعربية من أحد الأسرى معه يقول: " الله في السماء ساعدني"

ورغم أنه لا يستطيع أن يقعد على ركبتيه ولا يعرف حتى أين اتجاه القبلة فإنه أغمض عينيه حتى استلقى وصلى طالبا مغفرة الله.

رفض كونتا الطعام الذي يقدم له، لم يكن طعاما إنما شئ صلب لا تتحمله المعدة.. كانت رحلة عصيبة، عانى فيها المحبوسون من آلام الأسر، الجوع، الرائحة النتنة من قياءهم وبولهم وبرازهم، وقرصات قمل الجسد، امتلأ كل المحبس بالقمل والبراغيث، والفئران ضخمة الحجم التي كانت تعض الجروح المتقيحة غير الضرب والاهانات لقد كانت رحلة صعبة امتدت عبر المحيط لأشهر قبل ان تصل السفينة الى مبتغاها ويباع كونتا لتبدا المرحلة القادمة كونتا العبدفمن الصعب وصف العذاب وموت الأشخاص ودفنهم بالبحر والمرض والجوع والضرب ضمن اية كلمات .

# ملخص الجزء الأول

تحدث الجزء الأول عن كونتا الطفل الحر الابي ابن افريقيا عن حياته بين اهله عادات افريقيا وطباعها والحروب التي خاضتها والثروات التي حاول البيض الاستيلاء عليها وعن حفظه القران وعن رعيه الغنم ومقاتلة رفاقه وسفره مع والده

لقد شمل هذا الجزء كل ما يخص كونتا الابي وكان أصعب جزء فيه وقوعه في الاسر والرحلة الصعبة والمعاناة فكونتا قبل الاسر يختلف عما بعده لقد تغير كل شيئ .

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق