#قراءات_٢٠٢٢
رواية قصاصات بخط الجدار للكاتبة سما هاني.
من إصدار دار إبهار للنشر و التوزيع.
قصاصات بخط الجدار .... ماذا لو صارت الجدران شاهدة على أفعالنا ؟
رحلة جديدة و هذه المرة مع عمل ذا طابع مختلف ، فكرة غريبة متعددة النكهات فالعمل درامى اجتماعى بنكهة بوليسية و لمحة من الرومانسية الممتزجة بعالم الخيال و الفانتازيا.
نبدأ رحلتنا مع يقين طبيبة الأطفال المتزوجة من خالد ضابط الشرطة ، فى مساء إحدى الليالى تسمع صوتًا يُخبرها بمقتل جارتها نرجس التى تسكن بالدور الرابع ، تسمع صرختها بعدها مباشرة فتَهرع لإنقاذها لتُفاجئ بإختفاء نرجس و وجود دماء منقوشة على الحائط بعبارة « يقين ، سامحينىِ إن استطعتِ»
( لقد حدثنى حائط منذ قليل ! جدار لا يملك لسانًا أو فمًا ، بلا عيون و بلا مشاعر ! ليس سوى جماد بلا قيمة معنوية )
ما سر هذا الصوت المجهول؟ هل حقًا تكلم الجدار؟ أم أن يقين على أعتاب الجنون؟
تبدأ التحقيقات و تتابع للكشف عن هوية القاتل و سر اختفاء الجثة؟ لتكون يقين المشتبه الأول به خاصة مع عدم وجود كاميرات ترصد دخول أو خروج أى شخص من العمارة فى وقت الجريمة.
كما يتكرر سماع الصوت نفسه و تتوالى القصاصات الورقية التى تجدها يقين و تحمل الكثير من الخبايا.
( اعرف عنك ما تجهلينه عن نفسك ، أخبرتك من قبل ، سأقص عليكِ الحقيقة فى زمن الزيف و البهتان ، و فى المقابل ستواجهين نفسك المدفونة منذ سنين )
فماذا ستحمل لنا الحكاية من أسرار عن يقين و علاقتها بزوجها خالد و جارتها نرجس ، و عن يونس حبيبها السابق ، و عن كل بطل من أبطال الرواية.... هل ستظل الأشياء كما تبدو أم أن للصورة وجهٌ آخر؟
( لكل سور حائط يطوقه و خلف كل جدار أسرار تنتظر من يزيح عنها ستار غموضها )
الرواية مكتوبة بلغة جيدة تحمل الكثير من العمق ، و تعتمد بالأساس على سرد الشخصيات عن نفسها ، كما جاء ترتيب الأحداث و تصاعدها جيد جداً و سريع بما لا يدع فرصة لتسرب الملل لنفس القارئ ، و النهاية حملت الكثير و الكثير من المفاجأت الغير متوقعة.
تحياتى للكاتبة على الفكرة الغريبة و المختلفة و التى أراها شديدة الواقعية و شديدة الخيال فى آنٍ واحد.
رحلة ممتعة انتهيت منها سريعًا و لم ينتهى أثرها بداخلى.
( ما النفس سوى ورقة هشة يمكن شطرها لنصفين أو تمزيقها لقصاصات تتناثر فى الهواء بجروحها و آلامها و ماضيها و حاضرها )
#قصاصات_بخط_الجدار
#رقم _١٦
#تجربتي_مع_أبجد