أماريتا " أرض زيكولا 2 " > مراجعات رواية أماريتا " أرض زيكولا 2 " > مراجعة حسين قاطرجي

أماريتا " أرض زيكولا 2 " - عمرو عبد الحميد
تحميل الكتاب

أماريتا " أرض زيكولا 2 "

تأليف (تأليف) 4.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
2

عندما كتب (عمرو عبد الحميد) روايته الأولى (أرض زيكولا) لم يكن ليتوقع وحتى في أجمل أمانيه وأحلامه أنّها ستحقق كل هذه الشهرة، وقد سبق لي أن كتبت عن (أرض زيكولا) مراجعة أضع لكم رابطها في التعليق الأول.

وعلى عادتنا كعرب بأنّنا نتبع العمل الناجح بعملٍ آخر ليبني نجاحه على نجاح الأول، فإنّ كاتبنا أتبع روايته (أرض زيكولا) بجزءٍ ثانٍ أسماه (أماريتا)، وقد قرأت هذه الرواية في ظروفٍ صعبةٍ للغاية كونني حجرت نفسي طوعاً في منزلي عقب تأكيد إصابتي بداء كورونا، وهاأنذا أحتفل بشفائي من هذا المرض مع انتهائي من رواية الفتيان هذه؛ وقد كتبت لكم عنها النقاط التالية:

عقب هروب الطبيبة أسيل من زيكولا على ظهر حصانها الأسود، وصلت إلى مدينتها (بيجانا)، وهناك يوقعها حظها العاثر بمصيبةٍ جديدة، حيث تكتشف أنّ الافلاس أنهك المدينة ما استدعى حاكمها لإرسال ألف فقير إلى (أماريتا) تسديداً لديونه عليهم، فتحاول أسيل أن تكون من ضمن أولئك الفقراء هروباً من حاكم بيجانا الذي يحابي حاكم زيكولا وربما يرسلها إليه تثبيتاً للولاء.

في أماريتا يُطلب من الفقراء ومنهم أسيل العمل لمدة ستة أشهر، يقيمون خلالها مع أسرٍ مُختارة من بيوت أهالي أماريتا وعند انقضاء المدة عليهم دفع مئة قطعة نحاسية وإلا فإنهم يبقون عبيداً طيلة حياتهم.

تقيم الطبيبة أسيل في منزل عجوزٍ سكير اسمه (سيمور)، فتستدعي طيبة قلبها مساعدته وعلاجه فيتحسن حاله وتكتشف أنّه بحار متمرّس، فتحكي له حكايتها بعد أن تتآلف نفوسهما إلى بعضهما البعض، فيقرر مساعدتها، فيجهّز قارباً لخوض البحار وصولاً إلى سرداب فوريك..

تحوي الرواية تفاصيلَ كثيرةً ابتداءً من موت العجوز سيمور في عرض البحر، وإلقاء القبض على أسيل وهي هاربة، وخفرها إلى الملك الذي يُدهش لفيف الأمراء والجند بموقفه منها، فبدلاً من اعدامها يستمع لقصتها ويحبّها؛ ويقرر خوض حروبٍ لأجلها، وهنا سيسجل التاريخ الزيكولي أنّ ملكاً شنّ حروباً حامية الوطيس لأجل فتاةٍ غريبةٍ أحبّها، فكيف تكون نتيجة هذه الحرب ومن سينجو منها، هذه تفاصيل تحكيها لكم فصول الرواية الأخيرة.

يستمر الكاتب بابتداع بيئاتٍ غرائبيّةٍ وأسطورية في الجزء الثاني من الرواية، وهذا يؤكد على خصوبة خياله الواسع، وكلها بيئاتٍ تستدعي خيال القارئ أيضاً وتنتشله من واقعه لحسن وصف الكاتب وحسن تقديره للأماكن وخدمتها للقصة.

أضاف الكاتب شخصياتٍ محورية لطيفة خدمت الرواية دون ابتذال، وأضافت هذه الشخصيات حسّاً لطيفاً كسر جمود شخصيات الجزء الأول.

ركّز الكاتب على اللغة العربية الفصحى في كل النص بعدما استفاض في العامية المحكية المصرية في الجزء الأول (أرض زيكولا) وقد أساء ذلك لعمله بشكلٍ كبير، اعتماد الكاتب على الفصحى في الجزء الثاني إشارةً إلى أنّه يستمع إلى الآراء المادحة والناقدة على السواء ويحاول التوفيق بينهما والتعلّم من أخطائه وهذه صفات الكاتب الناجح.

يُلاحظ تطوّر الكاتب وتقدمه في الجزء الثاني من حيث عرض الشخصيات وإيقاده حماس القارئ لتلقي الأحداث الجديدة، وهذا شيء إيجابي آخر عند (عمرو عبد الحميد) ويشجع القرّاء لشراء أعماله الأخرى وقراءتها.

تقع الرواية في 323 صفحة من القطع المتوسط، وقد صدرت طبعتها الأولى عام 2016 عن دار عصير الكتب الشهيرة بهذا النوع من الأعمال الأدبية، وقد تبع الطبعة الأولى عشرات الطبعات الأخرى وعددها بالآلاف ورغم ذلك فإنّ الرواية بجزأيها لاتخرج عن كونها رواية للفتيان والمراهقين والقرّاء المستجدّين.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق