أنتعل الغبار وأمشي > مراجعات رواية أنتعل الغبار وأمشي > مراجعة Dania Abu Taha

أنتعل الغبار وأمشي - مي منسي
تحميل الكتاب

أنتعل الغبار وأمشي

تأليف (تأليف) 3.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

تغدو رحله الكتابه فعلا وجوديا موجعا لابد منه

بالحبر القاني تسلمت زمام امري اعصر الجرح عصرا لاجني قطرات وجع اغمس فيها كلماتي

الكتابه المغموسه في نتن الذاكره منحتني الحريه.... فرح الحريه

 اعظم ما في الوجود ان ندرك معنى ذاتنا!

 لم الملم من طفولتي الخائره سوى لساني المسجون في الصمت و امي العالقه بدمائها في عقده ربطته

  كان طعم الدم على لساني نتنا تفوح منه رائحه الموت

 عيناي تحدقان في الافق لا يجرحهما سؤال  لا تتسولان عزاء كان فراغا سطا على كل شيء حولي و بي

  هل كان بالمستطاع ان اسال ان اصرخ ان انبش الفجر الطالع لاعثر على اخي الضائع من يدي و على طفولتي الضائعه في ضباب تشرين و بلبله  التهجير

و هل بين المئات المتجمهرين على مرفأ النفي من كان  سيوقف هدير البحر ليسمع صراخي لو تسني لي النطق

 كان كل شيء مدبر يوم توزعنا صغارا و كبارا على مرفأ الغربه ...ملامح النكبه على وجوهنا و في الحقائب المحشوه على عجل

صرت اسمع الصمت صراخا و بلبله

عندما جاءتني الكتابه كمخاض عسير لابد لي من تفجيره بسواده و اشواكه تحديت قوتي النفسيه لمواجهه ما حدث فعلا في ذلك اليوم

كان صوت في داخلي يحثني على الشجاعه و العزم ....احاول بدفع من لاوعيي ان الد ذاتي من ناره

 وجدت في الكتابه ما كان ضائعا مني… ان الكتابه فعل حب... القلوب المملوئه بالحب ...تغدو اكثر سخاءا و عطاءا

لم احدس يومها بان الكتابه ستغدو اداه نضال و بحث عن الهويه الضائعه

 لابد للانسان من مطارده احلامه للوصول الى غايته...لكل منا دربه في العثور على الهويه... بوسع الاراده ان تفوق المستحيل

 رغم تمردي على الزمن الواقف و كفاحي اليومي لاكون في سباق مستمر مع فكري...ادركت ان الحب وحده قادر على تعريتي من القناع الصلب الذي اخفيت وراءه هشاشتي و عطبي

 تذكري … بلدك يناديك...انت مسؤوله عنه....

سانتعل  الحذاء  و امشي  في  اتجاه هذه الارض التي جعلت من الموت انتصارا و من شهدائها ابطال حريه و سياده

 لبنان ... احبك حتى الموت

 لبنان فريسه عدوان جيرانه عليه يغتالونه يذلونه و يبقى شعبه متمردا على الصعاب مناضلا للحريه و لا يستكين

هذه الحراره التلقائيه النابعه من شعب محتل مضطهد مسلوب الاراده و الموارد و ما زال قادرا على العطاء  و الحب و العناق

المئذنه و قبه الجرس بدتا لمخيلتي الخصبه في شبه عناق كريشه و محبره كما لو ان الواحده تغمس في مداد الاخرى لتكتب في السماء كلمه الله....

هناك في الطرف الاقصى من الاحزان نافذه مشرعه ...نافذه مضاءه....

 منفيون كلنا  في هذا الوطن!

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق