هوامش فى المدن والسفر والرحيل > مراجعات كتاب هوامش فى المدن والسفر والرحيل > مراجعة Shams Shams

هوامش فى المدن والسفر والرحيل - عائشة سلطان
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

عائشه سلطان

كتاب هوامش في المدن و السفر و الرحيل

في أدب الرحلات

الدار المصرية اللبنانية.

** «… الكتابة عن المدن تعد حفظًا للذاكرة، فالمكان يسجل نفسه في ذاكرتنا وفقًا لأحاسيسنا في اللحظة الراهنة، وحين ندمر تفاصيله.. البيوت، الأشجار، الأسوار والأسواق… فإننا نفقد فهرس ذاكرتنا، لأن فقدان المكان هو فقدانٌ للذاكرة»!

الروائي التركي - أورهان باموق. **

هذه مقدمة رقيقة للكتاب..

عنوان الكتاب و غلافه يوضحان ما بين طياته،فهو ذكريات الكاتبة بين المدن، و لو عنونته مرة أخرى فسيكون بعنوان

* ذكرياتي في المدن*.

في البدايه استوقفتني كلمة هوامش و بعد القراءه عرفت أنها المختصر المفيد، حيث أن الكاتبه *الأستاذه عائشه* كتبت بإيجاز سبب الزياره لكل مدينه، و بإختصار بعض معالم الدوله، و بإختصار بعض عاداتهم و تقاليدهم، لذلك أتى الكتاب في صفحات قليله بالرغم من المدن الكثيره ( الأوروبيه،الأمريكيه، الآسيويه، الأفريقيه) التي زارتها، كنت أتمنى أن تطول صفحات الكتاب، و أستمتع بقرائته.

من أول كلمة في الكتاب أسرتني أستاذه عائشه بعذوبة كلماتها و رقة مشاعرها فانجذبت للكتاب كإنجذاب قطبي المغناطيس، و وقعت في غرام قلمها، و أحسست بأنها تعبر عن أفكاري و مشاعري، ففي البدايه تحدثت عن طفولتها و نشئتها و صباها و شبابها، عشت معها كلماتها و شعرت بحنين الى الماضي ..

بعد قراءة الصفحات الأولى و من الوهله الاولى أحسست بأنها سيره ذاتيه لأستاذه عائشه و ليس كتاب رحلات، و لأني أعرف أن الإنسان المحب لوطنه و العاشق له سيرى وطنه في كل خطوه و هو بعيد عنه، فكتبت عن وطنها أولاً و لكي تكتب عن الوطن لابد من ذكر قصص الطفوله و الصبا.

فذكرت قصة طفولتها في وطنها لتأخذنا رويداً رويداً إلى الإحساس و الشعور بها و بكل لحظة تذكر فيها كلمة وطن و كلمة أم و كلمة غربة، فهي ذكرت الحب و العشق و الأمان و على الجانب الآخر الولع و الإشتياق و الحنين

عبرت عن حبها و إعجابها و إنتمائها و حنينها عبرت عن مشاعرها بلطف و رقة و بساطة عبرت بلغتنا العربية الفصحى المتلألئة عبرت بأحلى الكلمات .

تأثرت بكلماتها و هي تتحدث عن الغربة عن الوطن و شعرت بها و كأنها تصف ما كان بداخلي عندما كنت في جدة(السعودية) ،فتذكرت كلمات أغنية الفنان عماد عبد الحليم

أنا مهما خدتني المدن و خدتني ناس المدن تفضل صورتك في قلبي دليلي في المدن..

أحببت كلماتها جداً و وصفها البديع لكل لحظه كانت تمر بها.

توافقنا أيضاً في

"أن الكبار يعانون كثيراً و هم يعدون دقات قلوبهم و يحسبون تكاليف تلقائيتهم لأنهم مكبلون بقيود الحذر! "

توافقنا معا في أراء كثيرة..

"و حين كبرت أكثر عرفت أن الحكمة كالنار تسرق غوايات القلب لتمنحها للعقل، و إنه كلما كبرنا قل فرحنا و تضاءلت دهشتنا ، لأننا صرنا أكثر حكمة وأكثر رصانة وأقل دهشة!"

"عرفت أننا لا نكبر فعلاً، و لا نفهم الحياه كما يجب إلا حين نسبح في كل البحار، و تطأ أقدامنا أراضي بعيده، و نجوب شوارع غير شوارعنا و نتحدث إلى أناس غير الذين إعتدنا أن نحدثهم كل يوم، و نقع ثم ننهض لنقع ثانيا و ثالثاً...".

الكتاب شيق جدا، مليئ بمعلومات مفيدة و قيمة، كتب بلغة عربية رائعة و بإحساس رائع، أنصح بإقتنائه فإنه يثري أي مكتبة.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق