مراجعة بتاريخ: 5 مايو 2018.

في الوقت الذي كُنا ننتظر فيه أيامنا مع الباشا ومعضلة جعفر-ويبدو أننا سننتظر كثيراً-، قرر حسن الجندي أن يفصلنا عن تلك الليالي الجُهنمية.. ولكنه عوضها بليالي أخرى تجعلك مُتشوقاً أكثر للجزء الثالث.

ضريح عمرو بن الجن هو مجموعة قصصية تتألف من 5 قصص مُتباينين في الطول ولنتكلم بتفاصيل أكثر عنهم.

"الـمستشـــفى"

3/5

جيدة، ولمسة النهاية كانت جديدة على حسن الجندي، السرد كان جيداً، رغم عيوب المحادثات التي كان يحاول فيها "الجندي" أن يمزج الفصحى بالعامية فكان الناتج غير مُرضياً أبداً.

ولكن لغة حسن الجندي في العموم في تطور مُستمر ومن قرأ "الرصد" سيعلم ذلك جيداً.

"خـالتي لا تكتب قصص الـُرعب"

4/5

قرأتها من قبل في أحدى إصدارات "دارك" وكانت عُبارة عن "نوت بوك" به قصة قصيرة. وعندما أنهيتها كُنت متأكداً أن حسن الجندي سيضعها في أقرب مجموعة قصصية له، وقد كان.

فالقصة جيدة، وستجعلك تُفكر في النهاية لمدة لا بأس بها.

"نفـــير الحــــرب"

4/5

ذكية جداً، وسنلاحظ أن القصص أصبحت تأخذ مُنحنى أكثر عُمقاً وسرد تفاصيل رائع ومُبهر.. ومزج التاريخ بالرعب أصبح ملعب حسن الجندي.. ولا تنسى ذلك التاريخ "22 مايو 1967".

"فـي وادي المُستضعفين"

5/5

"الإنسان بيطلب العدالة في حالة واحدة، لما يفشل أنه يظلم اللي ظلمه"

أفضل قصص المجموعة بلا شك، الرسالة التي تحملها، ظروف الشخصيات، الاختبارات التي وضعوا فيها.. واقعية القصة بعيداً عن المثالية المُبالغ فيها والتزييف، توضح أن كُل إنسان في موضع قوة سُيريد أن يستعرضها.

"ضريح عمرو بن الجن"

4.5/5

من المُفترض أنها أهم القصص لكونها تحمل اسم المجموعة القصصية، وفي الحقيقة هي جيدة جداً لكونها تحتوي على إلتواءة لا أستطيع أن أجد لها إلا تشبيهاً كروياً لفريق مُنافس للآسف.

أتتذكر هدف ميسي في البايرن؟ عندما جعل بواتينج يسقط من المفاجأة التي قام بها؟ هذا ما شعرت به.. فجأة وجدتني ساقطاً على الأرض لا أفهم ماذا حدث.

تلك الإلتواءة كانت مُفاجأة بالنسبة لي لأني لم أتوقع أبداً أن يذهب إليها حسن الجندي..

يعيب القصة فقط أنها كانت مُملة بعض الشيء.. وشعرت أنها ستكون عادية لولا النهاية الرائعة.

في النهاية، كانت مجموعة قصصية جيدة، وأن لم تخوني الذاكرة أعتقد أن تلك المجموعة هي أفضل مجموعة قصصية كتبها الجندي.. وأتمنى أن تكون مُراجعتي القادمة لأيام الجندي مع الباشا في أقرب وقت.