الإنسان والبحث عن المعنى "معنى الحياة والعلاج بالمعنى" > مراجعات كتاب الإنسان والبحث عن المعنى "معنى الحياة والعلاج بالمعنى" > مراجعة Rudina K Yasin

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

الانسان والبحث عن المعنى: معنى الحياة والعلاج بالمعنى

تأليف: فيكتور فرانكل

"ان المعاناة تتوقف عن أن تكون معاناة بشكل ما في اللحظة التي تكتسب فيها المعانة معنى, مثل معنى التضحية"

#البحث عن المعنى

إن ما يميّز الإنسان عن باقي الكائنات الأخرى هو أن الإنسان لا يمكنه العيش من أجل الغذاء والنوم والجنس.. إلخ – على الرغم من أهمية هذه الحاجات- فقط، وإنما بأن يدرك أن لحياته معنى وأن يحيا من أجل هدف يحققه وأن يكون له مُثُل ومبادئ وقيم عليا.. وإن الإنسان الذي لا يدرك معنى وجوده أو لا يملك هدفًا يحيا من أجله لهو إنسان ضائع وستفقد "الحياة" لديه معناها وقد يكون أقرب للموت في كل لحظة لذلك عمد الدكتور فيكتور فرانكل طبيب الاعصاب والعالم النمساوي 1905-1997 هو أحد مؤسسي العلاج بالمعنى الذي هو شكل من أشكال العلاج النفسي الوجودي. يصف في كتابه الشهير الإنسان يبحث عن المعنى تجربته كسجين في معسكرات الاعتقال النازية والتي قادته إلى اكتشاف المعنى في كل أشكال الوجود، حتى في الأشكال الأشد قسوة، وبالتالي إلى اكتشاف دافع للاستمرار بالحياة. أصبح فرانكل شخصية أساسية في مجال العلاج النفسي الوجودي، ومصدر إلهام كبير لعلماء النفس الإنسانيين بعدد صفحات 142 وإصدار مكتبة الانجلو 2018 وترجمة الدكتور طلعت منصور كتاب الانسان والبحث عن المعنى.

# تجربة شخصية

كلنا نسأل أنفسنا هذه الأسئلة “لماذا أحيا او لماذا أعيش ما هوالهدف من وجودي؟ في ظل احداث الحياة هل بحثنا عن معنى لحياتنا نحن نعرف ان الجميع قلوبهم عامرة بالأيمان وان هناك نورا يضئ الأفق للإنسان تجعل دائما قلبه مع خالق الكون سبحانه تعالى وجلت عظمته لكن تأتي على الانسان لحظات يشعر بها انه خسر كل شيء فقد كل شيء تحطمت اماله وهذا ما شعر به الدكتور فرانكل عندما تحطمت كل القيم ومعاناة الجوع والقسوة وتوقع الموت في كل لحظة، جعلنا نسأل السؤال التالي كيف وجد فرانكل أن الحياة تستحق أن تعاش؟

# صفحات الكتاب

# تجربة سجين

ليس من الضروري الحديث عن حياة فرانكل في السجن وظروف حياته فما يهمنا هنا نظريته التي بين أيدينا عندما خسر فرانكل كل شيئ وسجن كان له هدف واحد ليستطيع الاستمرار هو ان ينجو لأنك ما دمتَ حيا فستعاني، الطريق الوحيد للنجاة أن تجد معنى لمعاناتك"، مقولة نتشه التي آمن بها فرانكل، فعاش من أجل أن يجد الطريق لمعنى الحياة. كان قادرا على أن يرى الحياة بنظرة ملؤها الحكمة والرحمة، دون أن يدخل في جدال مع مدارس العلاجات النفسية الأخرى، بل كان يرحب بالدمج معها. فيقول -على غرار الأديب الفيلسوف الروسي فيودور ديستوفيسكي- إن شيئا واحدا يروعني، هو ألا أكون جديرا بآلامي. الحياة عند فرانكل مليئة بالفرص التي تمكن الإنسان من استخدام قيمه في تقديم عمل إبداعي، لأننا يجب في النهاية أن نتسامى فوق آلامنا لنصل إلى المعنى. لذلك اعتمد على الإنسان، وعلى الخصائص الشخصية للفرد ومصداقيته واستقلاله وتكامل قدراته وإمكاناته وقدرته على التحدي والمواجهة.

"فالمذاهب الإنسانية ترتكز على أن لكل مشكلة حلا، وأن نقطة النهاية يمكن أن تكون محورا لانطلاقة جديدة، وأن في كل أزمة تستحكم وتشتد فرصة مختلفة، فاليأس في نظر فرانكل هو معاناة منقوص منها المعنى."

ما هو المعنى كعلم:

ان سعي الانسان للبحث عن المعنى هو قوة عظيمة أولية تتحقق بواسطة الفرد نفسه ويمكن له ان يحدث عند وضع الهدف فهو يشبع إرادة المعنى عنده ان عرف ما يريد وما هو المطلوب او بعبارة أخرى ماذا بعد.

ومن الطبيعي أنه قد توجد بعض الحالات التي يكون فيها اهتمام الفرد بالقيم عبارة في الواقع عن صراع فكري عميق ظاهريا كان او مستترا لذلك علينا أن نحتاط من النزعة إلى تناول القيم في ضوء مجرد تعبير الفرد الشخص ذاته عن نفسه. فالمعنى ليس انبثاقا من الوجود فحسب، ولكنه بالأحرى شيء يواجه هذا الوجود. وإذا لم يكن المعنى الذي يُنتظر تحقيقه من الإنسان في الواقع شيئاً سوى تعبير عن الذات، أو لم يكن أكثر من إسقاط لتفكيره الهوائي المراد، فإنه يفقد على الفور طبيعته الباعثة على التحدي والعمل، ولا يعود بذلك يدفعه إلى أن يحشد طاقاته وينطلق إلى التقدم.

إني أعتقد أن معنى وجودنا ليس أمراً نبتدعه نحن أنفسنا، وإنما هو شيء نستكشفه ونستبنيه.

إذا قلت أن الإنسان يجذب بالقيم، فإن ما يشير إليه ذلك ضمناً هو تلك الحقيقة بأن هناك دائماً حرية متضمنة فيها: حرية الإنسان في الاختيار بين القبول أو الرفض لما هو معروض عليه، أي في تحقيق إمكانات المعنى وإلا فقدها.

# أسس النظرية

- الإحباط: قد تتعرض إرادة المعنى عند الإنسان إلى الاحباط، وهو ما يعرف بالإحباط الوجودي". وفقاً لنظرية العلاج بالمعنى، يمكن استخدام مصطلح "وجودي" بطرق ثلاث: لكي يشير أولاً إلى الوجود ذاته، أي أسلوب الوجود المميز للإنسان، وثانياً إلى معنى الوجود، وثالثاً إلى السعي للتوصل لمعنى ملموس محسوس في الوجود الشخصي، أي إلى إرادة المعنى.

وهذا ناتج عن ضعف ايماني الضياع فكره الضياع محاولة النسيان وغيرها من الأمور يمكن أن نقول إن اهتمام الإنسان بالحياة وقلقه بشأن جدارتها وحتى يأسه منها لا يخرج عن كونه ضيقاً معنوياً روحياً وليس بالضرورة أن يكون مرضاً نفسياً بحال من الأحوال. وهنا يكون تفسير هذا الضيق المعنوي أو الروحي على أنه مرض نفسي هو ما يدفع الطبيب أن يدفن اليأس الوجودي عند مريضه تحت كومة من العقاقير المهدئة. بدلاً من أن تكون مهمته هي بالأحرى أن يقود المريض من خلال أزماته الوجودية إلى النمو والارتقاء.

- اكتشاف النفس: حقاً، إن بحث الإنسان عن المعنى وسعيه لتحقيق القيمة ربما يثير توتراً داخلياً بدلاً من أن يؤدي إلى إتزان داخلي. ومع ذلك، فإن هذا هو المطلوب أنه لا يوجد شيء في الدنيا، يمكن أن يساعد الإنسان على البقاء حتى في أسوأ الظروف، مثل معرفته بأن هناك معنى في الحياة، وهنا تصدق كلمات "نتشه" على حكمة عظيمة: "إن من عنده سبباً ليعيش من أجله، فإنه غالباً ما يستطيع أن يتحمل في سبيله بأي شكل من الأشكال" فالمعتقلون في السجون النازية الذين كانوا يعرفون بأن هناك مهمة تنتظر منهم تحقيقها، هم من استطاعوا المواصلة والبقاء أحياء. وبالنسبة لي فإن مصادرة مخطوطاً لكتاب كان في طريقه للنشر لدى اعتقالي في معسكر آوشويتز، واهتمامي العميق بإعادة كتابة هذا المخطوط هو ما ساعدني على البقاء وسط أهوال المعسكر.

فليس ما يحتاجه الإنسان في الحقيقة هو حالة اللاتوتر، ولكنه يحتاج إلى السعي والاجتهاد في سبيل هدف يستحق أن يعيش من أجله. فالإنسان لا يحتاج للتخلص من التوتر بأي ثمن، ولكن يحتاج إلى استدعاء إمكانيات المعنى، ذلك المعنى الذي ينتظر أن يقوم بتحقيقه وهذا يصدق ليس في الأشخاص السويين فقط، بل في العصابين أيضاً

# التسامح

في العلاج بالمعنى حاول الكاتب التركيز على التسامح بعيدا عن المعاناة والظلم فأبسط مثال حين تسأل بعض من البشر ماهي غايتكم؟ الإجابة التي تأتي سريعة ومن دون تردد: الإبادة والتطهير العرقي لهؤلاء الفئة. الإجابة التي تنم حقد وكراهية وعدم التسامح مع المذاهب. وهذا ما عانى منه الكاتب في السجن حيث القتل والظلم وغيرها من الأساليب القهرية مؤلم جداً أن نرى من هؤلاء الشباب هذا التفكير ولا أعلم حقيقة يقع اللوم على من، هل على المنشآت التعليمية أم يقع على الآباء والأفكار التي يزرعونها في عقليات أبناءهم. وهو التسامي بالذات كظاهرة انسانية. فكما يقول آينشتاين: (إنّ الإنسان الذي يعتبر حياته جوفاء من المعنى فهو ليس سعيداً فحسب ولكنه يكاد يكون غير صالح للعيش). إذ يركزون الغربيون على أن التسامي بالنفس لأجل حب الحياة والتمسك بها وعدم التفريط بالحياة الباقية، فعلينا العيش بسعادة

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق