وحي القلم > مراجعات كتاب وحي القلم > مراجعة Bio Logie

وحي القلم - مصطفى صادق الرافعي
تحميل الكتاب مجّانًا

وحي القلم

تأليف (تأليف) 4.5
تحميل الكتاب مجّانًا
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

مراجعتي لكتاب وحي القلم

وحي القلم للكاتب العظيم الأديب الفذ مصطفى صادق الرافعي هو مجموعة مقالات في النثر الأدبي نشرت سابقا في الصحف و المجلات المصرية بشكل أسبوعي و جمعت في كتاب يضم ثلاثة أجزاء تحت عنوان وحي القلم.

إن سمو فكر الرافعي هو ما جعل كتاب وحي القلم فريدا من نوعه، كتبه بنور الحكمة والبصيرة وفيض الخاطر فكان نابغة الأدب وحجة العرب وملك البيان و عبقري الفكر.

من كتاباته: ومتى كانت النفس فارغة كان تفكيرها مضاعفة لفراغها فهي تفر منه الى ما يلهيها عنه.

تميز الرافعي بأسلوب بياني قوي وبلاغة تسحر الألباب و فلسفة عميقة ومنطق سليم وفكرة سامية، عالجت مقالاته مواضيع اجتماعية ودينية وأدبية إختلفت بين القصة والوصف والنقد والفلسلفة وظهر فيها جليا غيرته الشديدة على الدين واللغة فدافع بقلمه كأنه يضرب بالسيف فكان بحق نبي الكلمات الذي بعث ليذود عن القرآن ولغته.

نقد الرافعي كبار الشعراء فتميز نقده بالقوة و المتانة والقيام على فلسفة عميقة فكان الناقد المحلل و المتهكم على خصومه، وان ما خول للرافعي ان يكون ناقدا عظيما هو سعة المطالعة و الاحاطة بتاريخ الادب وامتلاكه ذوقا فنيا مصقولا.

لم يكن الرافعي شاعرا اديبا فقط بل قابله من جهة اخرى كونه ناقدا فيلسوفا له نزعته الخاصة التي دفعته نحو الفصاحة وقوة الرأي في الجدال و استحضار الدليل الذي يكون منه البرهان.

ما أحوجنا اليوم أن ندرس ونعي فكر الرافعي لعلنا نعود لعزتنا وقوتنا وتقدمنا، لقد أخذ مني هذا الكتاب وقتا طويلا لقراءته حيث كان لابد لي أن أتوقف كثيرا لأتمعن وأفهم بعمق أفكاره حتى أنني في بعض المواضع لم أستوعب بلاغته العظيمة وأحسست بفخر وعزة اللغة العربية.

مما كتبه الرافعي في وحي القلم: أشد سجون الحياة فكرة خائبة يسجن الحي فيها لا هو يستطيع أن يدعها ولا هو قادر أن يحققها فهذا يمتد شقاؤه مايمتد ولا يزال كأنه على أوله لا يتقدم الى نهاية و يتألم ما يتألم ولا تزال تشعره الحياة أن كل مافات من العذاب هو بدء العذاب.

لقد سرقت الأيام من الرافعي سمعه فأكرم سمع العالم حكمة وبيانا.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق