العقل الباطن > مراجعات كتاب العقل الباطن > مراجعة Lieth Al-Dubhani

العقل الباطن - سلامة موسى
تحميل الكتاب مجّانًا

العقل الباطن

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب مجّانًا
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
1

*•من كتاب سلامة موسى: العقل الباطن•*

إقرأوا هذا المقال كامل .. مهم جداً !!

صراحةً الكاتب سلامة موسى كاتبٌ رائع ؛ قرأت له كتباً عديدة فهو فنانٌ بالسرد وسهولة الألفاظ وإيصال المعلومة بأفضل الطرق ، إلا أن هذا الكتاب سيء !!

فموسى نقل وترجم ما شاهده مما قاله هؤلاء العلماء ، ولكن أفكار سيغموند فرويد وأدلر ... وغيرهم ممن يروجون لنظرية التطور الإلحادية الذين كرسوا حياتهم لهذا العلم هم الذين أتوا بهذه الأشياء !!

غير أن الكتاب يحتوي على معلومات كثيرة خاطئة ومضللة ، وحشو أفكار خبيثة وتحريض على عدم كبت الغرائز والشهوات الجنسية فهذا الكتاب يخاطب العقل الباطن ويزرع هذه الأفكار التي تتحول مع الوقت إلى عادة وشيء طبيعي !!

ويؤثر على الشباب خاصةً ، كما بالتلفزيون بالضبط وأعظم ؛ فهم خبراء في هذا المجال ولا أمان لهم ، فبعض الناس يتبنى التلقي !!

يأخذ المعلومة كما هي ولا يبحث عن صحتها وأصلها ... ، والجملة التي لفتت إنتباهي في هذا الكتاب هي "العقل الباطن يسعى إلى الرقي"، للوهلة الأولى يخطر ببالك أن العقل الباطن يحاول أن يرقي بصاحبه إلى الأفضل و... ، ولكن عندما تتأمل فيها قليلاً ... تجد أنه يحرض بصورة غير مباشرة إلى إتباع العقل الباطن كيفما كان فهو الذي سيطورك وسيعلمك ... يوحي بأنه شيء طبيعي أن تتبع شهواتك وغرائزك ولا تقاوم ،وأنه شيء طبيعي يحصل للجميع !!

فسيغموند فرويد هذا بالذات هو الذي أسس هذه الأسلحة .. الأسلحة التي تسيطر على العقل بالإقرار .. بدون إستخدام القوة .. برضائك !!

الأسلحة الفتاكة التي تخاطب العقل الباطن وتغير العادات الصحيحة إلى أشياء خاطئة ،وإلى أي شيء يريدونه ، هذه الأسلحة تعرف بالغزو الفكري ؛ حيث يعتمدون أسلوبين رئيسيين : الأول هو التأثير التدريجي : مثل عُري المرأة ؛ ففي البداية وكان هذا المعروف منذ القدم .. كانت حشمة المرأة دليل على عفتها وأنها من عائلة ملكية ومحترمة ، على عكس المرأة المتعرية التي تعمل بالنوادي الليلية والدعارة التي حاربها كل الناس وأبرز من حاربها هي الملكة إليزابيث ، ثم شيئاً فشيئاً مع ظهور الراديو والتلفزة والسينما في السبعينات ونهاية الثمانينات للقرن الماضي .. بدأوا بعرض مشاهد غير لائقة كانت تعتبر كارثة ولاقوا إنتقادات ورفض شديدين ، ولكنهم إستمروا فبدأوا بقليل من رفع الحجاب والملابس القصيرة ... وهكذا حتى وصلوا إلى ما وصلوا عليه اليوم ،

والأسلوب الثاني الذي إعتمدوه للتأثير على العقل وتخريبه : هو

أسلوب الصدمة !! نعم أسلوب الصدمة ؛ فأسلوب الصدمة سمي بهذا الإسم لأنه يعتمد على صدم المتفرج أو السامع بشيء ينافي العقل والدين والمنطق كسب الإله أو الأنبياء مثلاً ... أو غيره ، فالأسلوبين أثروا علينا وبشكل كبير وواضح ؛ فمع الوقت .. تصبح هذه الأشياء طبيعية جداً وعادية ويتقبلها الإنسان بإرادته حتى إذا كان يعارض هذا الشيء بكامل قواه العقلية ، فأنت تعارضه بعقلك الواعي ولكن العقل الباطن يخزنها كما هي حتى إذا كنت تعلم أنها خاطئة فبالتكرار والتكرار والتكرار .. تصبح عادية ؛ فالعقل الباطن يعتبر هو الذاكرة الدائمة التي تعتمد الشيء كيفما كان إذا كررت الفكرة عدة مرات .. فكهذا نحفظ أوليس كذلك ؟!!

فسيغموند فرويد لم يأتي بهذه الأفكار عبثاً ، وإذا لم تصدقوني فابحثوا عنه وعن سيرته الذاتية وعن كتبه ، فهو مؤيد للإستمتاع بالحياة وأنه لا حياة أخرى ... ، وهو من حرض على الثورة الجنسية الكبرى ، ولمن لا يعرف الثورة الجنسية الكبرى .. إبحث عنها لتفهم أكثر ، مهمة جداً !!

نصيحتي لكم لا تقرأوه ، ولا من باب الفضول.

ليث ناصر الذبحاني.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق