فئران أمي حصة > مراجعات رواية فئران أمي حصة > مراجعة آيات إبراهيم

فئران أمي حصة - سعود السنعوسي
أبلغوني عند توفره

فئران أمي حصة

تأليف (تأليف) 4.2
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

📖|عن أسلوب الكاتب:

كما قُلت كلَّ مرةٍ قرأتُ من الرِّواية وردًا، أسلوب الكاتب عظيم، قسَّم روايته إلى زمنين يسرِد فيهما الأحداث، ففصل بعنوان "يحدث الآن"، حيث يتكلَّم فيه الرواي عمّا يحدث حالًا، والزمن الآخر هو زمن "إرث النار" يتحدث فيه الراوي عن طُفولته، إرث النار قُسِّم إلى أربعة أقسام، فكلُّ قسمٍ يأخذ عنوانه فأرًا، القسم الأول تحدث الكاتب في سردِه بأسلوب المتكلِّم، والثاني بأسلوب المُخاطب، ثم عاد بالثالث والرابع يتحدث بأسلوب المتكلِّم، كأنَّ الرواية أحجية، براعة الأسلوب الهندسي في الرواية وتسلسل الأحداث عظيم!

● الأحداث:

بدأت الرواية بسرد قصّة راوي أحداث القصة، يصفُ حادِثًا تعرَّض إليه، ثمَّ أحداثًا حصلت في السِّدرة في شارعٍ يسكُن فيه أصدقاءه مُختلفي الطوائف في الزمن الماضي، فهدٌ ابن صالح السُنيّ وصديقه صادِقٌ وأخته التوأم حوراء أبناء عبّاس الشيعيّ، يبقى الأبوَين على خلاف دائمٍ حتّى بعد مُصارحةِ فهدًا والده برغبته بالزواج من حوراء ابنةُ جاره الشيعي فتشتعل السِّدرة بين الأبوين - لن أذكر ما أفضى به ذاك الجِدال- فتبدأ الشجارات بين الأبوين تُظهر الآفة الطائفية التي تمددت في نفوسِ أهلها، تحدَّثت الرواية عن حروبٍ مرَّت في تلك المنطقة، منذ الثورة الإيرانية، فالحرب العراقية الإيرانية، فاجتياح العراق للكويت، فالغزو الأميركي للعراق، وصولًا للزمن الذي تتهاوى فيه أسعار النفط وتشتعل فيه الحرب الأهلية، لم يكُن للراوي اسمٌ في الرواية، هو الكاتب كثير الأسئة فحسب، لكن أحد الشخصيات لقبته بلقب "كتكوت" لم يُذكر طائفته التي ينتمي إليها كأنه يدعو إلى احترام الآخرين مهما تعددت طوائفهم، كما بيَّن كُرهه إلى هذه النزاعات وعدم فهمه سببها، ترك الكاتب النِّهاية لنا كما يجب لأن النهايةَ لن تكون إلا بانتهاء حربٍ دامت بين الطوائف ربَّما حتّى عصرنا هذا!

● رأيي:

يبدو رأيي فيها واضِحًا جليًّا، رواية عبقرية، مرنة، في جزء من أجزاء الرواية كان كتكوت يرغب بعرض قصّةٍ كتبها على دور النَّشر، كانت قصَّته تتحدّث عن الآفة الطائفية والحرب مما جعل أربعة فصولٍ منها حائلًا بين قبولها ورفضها، لم يذكر سعود إن نُشرت قصّة بطلِه أم لا، أمّا أنا فأظنُّ أنها نُشرت، وهي هذه الّتي بين يديَّ الآن! خاصّة أن رواية فئران أمي حصة كانت محظورة في الكُويت بسبب الأحداث الّتي تناولتها من طائفية وحروب، وفي 2018 سُمح بتداولها مجددًا في الكويت - هذه نظرتي الخاصّة عمّا إذا كانت هي القصّة عينها التي لم ينشرها كتكوت في روايتنا فسعود لم يذكُر شيئًا عن ذلك، أو أنه تعمَّد هذا لعبقرية أسلوبه في السرد.

instagram acc: ****

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق