كتاب يتحدث عن يوميات و ما يصادف باعة الكتب من مواقف في متاجرهم ،فهم يحتكون بشكل مباشر مع الزبائن وإلا ما قد يحدث معهم مواقف ، فهذا الكتاب يرصد مواقفهم الطريفة و غيرها مستفزة و غيرها الساذجة و عن أسئلتهم الغير المعقولة ،و عن أشياء غريبة يقولونها الزبائن وردود فعل الباعة عليها ..

واعتقد أن سبب حدوث مثل هذه المواقف الساذجة جهل الناس بأهمية المكتبات و الكتب و دورها في تثقيف الناس ، فمنهم من يعتقد أنها حضانة لأطفاله و منهم من يعتقد أنها بقالة ..

فهذه المواقف آلمتني فهي تنم على مدى جهلنا في شيء لا بد من معرفة أهميته ..

ومن المواقف الطريفة التي استعذبتها الشخص الذي سأل البائعة أين يقع قسم الروايات فأخبرته أنه سيبدأ من الحائط البعيد فسألته إن كان يريد شيء معين فأخبرها أنه يبحث عن كتب لكاتب معين فاستغربت من عدم وجود كاتب بهذا الاسم و سألته : ما رأيك بالكتب الذي يكتبها هذا الكاتب فأجاب : انا بالحقيقة لا أعلم إن كان يملك كتب بالأساس ، اسمي (سمى اسم الكاتب) و دائماً ما اذهب الى متاجر باحثاً على أي كاتب يملك اسمي لأني أريد أشتري كتبه و أحملها معي و أخبر الجميع أني نشرت رواية و هكذا سيعجب الجميع بي ..

عندما انتهيت قراءة الكتاب ذهبت وبحثت عن كاتبة باسمي فلم أجد لربما سيكون و يعجب بي الجميع ، امزح !!

بالنسبة لي شعرت بعد أن قرأت هذا الكتاب أنه يجدر بنا شكر هؤلاء الباعة لتحملهم سذاجتنا ، و ليقاوموا كل هذه الساذجة عليهم أن يلموا بالكتب و يطلع على الثقافات و يكون قارئاً قبل أن يكون بائعاً و شكراً مرة أخرى ..