شرفات بحر الشمال > مراجعات رواية شرفات بحر الشمال > مراجعة لونا

شرفات بحر الشمال - واسيني الأعرج
أبلغوني عند توفره

شرفات بحر الشمال

تأليف (تأليف) 3.8
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

(كم تغيرت تلك الأرض؟! الناس في بلادنا تواطئوا مع الشر ولم يعد أحد يسأل عن أحد وعندما يتواطأ المواطن مع الشر، فلا حلّ لك . فإما أن تُقتل أو تتّسِخ أو تهاجر. ونحن هاجرنا )...

رجل مسكون بثلاث نساء .. الأولى علمته عِشق التفاصيل .. الثانية علمته وتذوق من خلالها الجنون .. الثالثة أدخلته جنة الأبجديات عبر الأثير، دون أن يراها تخيّلها و بنى علاقةً مع صوتها حاول تخيّلها ونحتها بيديه فاستعصت عليه فتخلّى عن صورتها واحتفظ بصوتها...

في وطن الخيبات والهزائم المتكررة لا مكان لرجل انغمس في الطين، لا مكان لترف الفن و للحلم الجميل .. طيف امرأة يسكنه، عاهدها أن يبحث عنها ولو بعد عمر طويل، لم يعتقه خيال "فتنه" وجنونها، لاحقته في كل مكان وفي كل وجه .. بحث عنها ولم يجدها ولكنها قادته لذلك الصوت الجميل "صوت الأثير" في المنفى وراء البحار ...

(ثم ماذا بعد؟ ..

كلّما جئتك، وليت وجهك نحو البحر؟ ..

ونسيت أن حبّك مثل الحياة ..

يستهلكنا قبل أن ندمنه ..

قلّل من خطايا الصمت وتعال ..

كلّ شيء في غيابك صار يشبه الفراغ) .....

بعد "طوق الياسمين" و "سيدة المقام" هذه تجربتي الثالثة مع واسيني ،وتبقى هذه التجربة هي الأروع ...

واسيني الأعرج لابد أن تجد في روايته شخصيات حالمة، ساخنة، منكسرة لا مكان لها في وطن الخيبة والحزن والأسى ،موت وانتحار ، ولكن تبقى "المرأة الاستثناء" سيدة رواياته ....

لا أعرف إذا كان التعبير صحيح ولكنه يكتب "بترف"، لغته تضيف لمسه سحرية وترفع من إيقاع رواياته كثيراً وتُغطّي العينان بغشاوة لتتجاوز المحظورات بسلاسة وكأنها لم تُكتب.. وجبة لغوية دسمة ولكنها سهلة الهضم

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق