الزوجة التي بيننا > مراجعات رواية الزوجة التي بيننا > مراجعة أحمد فؤاد

الزوجة التي بيننا - سارة بياكنن
تحميل الكتاب

الزوجة التي بيننا

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

رواية الزوجة التي بيننا هي رواية سينيمائية بامتياز. هي رواية اجتماعية تجمع ما بين الغموض والإثارة. القصة الأساسية ليست جديدة وتناولتها أو تناولت أجزاء منها العديد من الروايات والقصص القصيرة والأفلام الأخرى، لكن تتميّز هذه الرواية بأنها قدّمت الأحداث بشكل مُحيّر مُلغز مشوّق لا يجد معه القارئ إلا أن ينتظر النهاية ليفهم كل ما خُفي عنه

أشعر في أحيان كثيرة أن الروايات الأمريكية لها مقرر يفرضه الناشر على كل روائي... مُقرر يُجبر الكاتب على كتابة الكثيييير من التفاصيل. أتفهّم أن تكون التفاصيل ضرورية لربط القارئ بالشخصية وضمان اندماجه بها، لكن ذلك ليس قاعدة، فما يزيد عن حدّه ينقلب إلى ضدّه، وهذا ما رأيته في هذه الرواية. الإسهاب كان طويلًا جدًا خاصة في الجزء الأول من الرواية، وهذا أثّر بالسلب على قراءتي

لم تُسهب الكاتبتان مؤلفتا الرواية من التفاصيل فحسب، بل زادا من التواءات حبكات الرواية حتى أصبحنا أمام أربع التفافات ملتوية. بدا لي أن الكاتبتين كانا مُتعمدتين إرباك القارئ بالتعقيد المقصود، ليس فقط على مستوى التواءات الحبكة بل وحتى على المستوى التلاعب بالانتقال الزمني بين الحقب الزمنية المُختلفة. وهذا في ظنّي يعود لرغبتهما في تقديم هذه الرواية للشاشة الفضيّة وتحويله لفيلم يُبهر المشاهدين

مُفاجأة الحبكة في نهاية الجزء الأول كنت قد توقعتها منذ منتصف الجزء، وعرفت أن الكثير من القُرّاء قد توقعوها أيضًا قبل نهاية الجزء. أما مُفاجأة الفصل الأخير، فجاءت باهتة غير ضرورية ولم تُقدّم أي قيمة للرواية

هذا ليس معناه أن الرواية سيئة، لكن الإصرار على الإرباك والإسهاب وزيادة التواءات الحبكة كان حقًا مُزعجة

بدأت الرواية في إثارة اهتمامي مع بداية الجزء الثاني (صفحة 200)، أما الجزء الثالث فقد أعجبني وأمتعني جدًا. وأشهد أنني حتى قُبيل النهاية وعلى الرغم من وضوحها إلا أن الرواية نجحت أن تُبقي شكوكي مُتيقّظة استعدادًا لمفاجأة أخيرة، وهذا شيء يُحسب للكاتبتين

الرواية مُسلّية وهي تُصلح كفيلم عنها كرواية، وأغلب أنواع هذا النوع من القصص ليس فيه قيمة أدبية وذلك ليس عيبًا فيها

استمتعت حقًا بشخصيتيّ فينيسا وريتشارد، التفاصيل كانت مُوفقة في تصوير كليهما، وذلك على الرغم من وجود ثغرات في شخصياتهما إلا أنها لم تشوّهها في نهاية المطاف.

لا أظن أن الرواية مُنافسِة لمثيلاتها مثل رواية "فتاة القطار" أو "الزوجة المفقودة" أو حتى "امرأة في النافذة"، خاصة وأنها كان من الممكن تقديمها في نصف عدد صفحاتها.

تقييمي للرواية

3 من 5

أحمد فؤاد

18 تموز يوليو 2020

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق