استرجع قلبك: رؤية ذاتية حول التحرر من قيـود الحياة > مراجعات كتاب استرجع قلبك: رؤية ذاتية حول التحرر من قيـود الحياة > مراجعة .: THE STRANGER :.

استرجع قلبك: رؤية ذاتية حول التحرر من قيـود الحياة - ياسمين مجاهد
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

أفضل ما يمكن أن أقوله بحق هذا الكتاب هو كونه مريحاً جداً . فمع كل فصل كانت كمية من السكينة والراحة النفسية تغزوانني. لم يكن الكتاب كتاب تنمية بشرية من نوع افعل ولا تفعل، وأيقظ وحطم وحلّق ولا أعلم ماذا..

كان فقط يرينا حالات مر ويمر وسيمر بها أغلبنا مع تحليل واقعي لها في سياقها الديني الذي نحيا به. فكان التحليل عبارة عن غوص في مقاصد ديننا ومعاني الحياة من وجهة نظره والكيفية التي يعلمنا بها كيف نحيا وكيف نتجاوز المصاعب وكيف نفهم المصائب وكيف نخرج من أزماتنا رابحين إيماناً وقناعة ورضا وتسليم، وكيف نحول الخسائر إلى مكاسب وكيف نستغل الأزمات لنتقرب من الله.

أخبرتنا الكاتبة الحكمة من المصاعب، وضرورة فهم الحياة بشكل يضمن عدم التعلق بها وفي نفس الوقت عدم إهمالها. عدم الجري وراءها وكأنها كل شيء، وعدم تركها وكأنها ليست بشيء. لم تخبرنا أنها دار ابتلاء وأن كل ما علينا هو الرضى كما قد يفعل غيرها، بل علمتنا كيف نجد العطاء داخل البلاء، وكيف نحب اختباراتنا ونكسب بها علاقتنا مع ربنا.

كان الكتاب واقعيا جداً، ورقيقاً مليئاً بالعاطفة والطيبة. كانت في كلامها تربت على القلب المهموم وعلى الكاهل المثقل بالآلام داعية إلى الصبر ومذكّرة بتفاهة هذه الحياة، وكم أنها أقصر من أن نحزن لما يجري لنا فيها، فالحياة ما هي إلا محطة في طريقنا إلى حياة أجمل نصنعها نحن بخياراتنا التي نتخذها هنا. وكما قالت، في انتقالنا إلى تلك الدار يقظة، وحين نستيقظ سنرى أن حياتنا ما كانت إلا حلماً.

أحببت الكتاب كثيراً، وكان جمال الأسلوب يكمن في كونه إسلامياً ملتزماً ييسر لنا فهم الجانب الحياتي المادي من الدين، وكيفية تطبيق الدين على الحياة لتسلم لنا ونسعد فيها رغم كل ما قد نمر به.

كما كانت جهود الترجمة موفقة جداً، حتى لم يظهر جلياً على الكتاب كونه مترجماً (إلا في قسم الأشعار في آخر الكتاب) .

تنقص نجمة نظراً لكون الفصول الأخيرة غير ذات أهمية بالنسبة لي، أو لكونها لم تعن لي الكثير.

أنصح به الجميع، ففيه ما فيه من العبر والجمال.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق