في هذا الكتاب نرى بعضاً من خواطر الكاتب وتدبراته لكل سورة من سور القرآن، مشفوعة ببعض المعلومات حول أسباب تسمية السور أو مناسبات الأسماء للمواضيع، أو مناسبة أوائل السور لأواخرها، مع موجز لأهم موضوعات كل سورة، ومجموعة لطائف مختارة كانت نتاج تدبر وتمعن للآيات.
هذا الكتاب ليس للقراءة السريعة أبداً، لأن قرءاته في هذه الحالة ستكون كقراءة الفهرس الذي يحوي أبرز المواضيع والنقاط الرئيسية والتسميات. هذا الكتاب يقرأ مع أو قبل كل سورة، حتى يتسنى للقارئ أن يستوعب ما قرأ ويرى مواضع التدبرات أمامه بشكل عملي أثناء قرءاته للقرآن الكريم.
كان الكتاب ممتازاً ولكنني وجدت فيه بعضاً من نقص كان سببه عدم التطويل لئلا يمل القارئ. ولكن هذا كان أمراً خاطئاً برأيي، ولو أنه وضع في جزئين يحويان عدداً أكبر من اللطائف والتدبرات لكان أروع وأكثر إفادة. فلا يعقل ألا يتجاوز تدبر سورة كسورة البقرة الست أو سبع صفحات. فهذه السورة فيها ما فيها من الحكم والعبر والدروس والقواعد، وقس عليها باقي السور الكريمات.
كما أنني وجدت وضع رقم الآية بدل وضعها كاملة أو على الأقل جزء منها مشتتاً ومضيعاً لي كقارئة.
على العموم، كان الكتاب جميلاً ومنظماً ومرتباً، وكان محوره الدعوة لإنعام النظر في القرآن الكريم بدل قراءته كالأعاجم دون فهم ولا تدبر ولا استيعاب ولا خشوع.
أفدت من الكثير مما جاء فيه، وكان بالنسبة لي دعوة للاهتمام أكثر بقراءة التفسير وأسباب النزول حتى أخرج من قراءة القرآن الكريم بعبر تفيدني في الدنيا والآخرة إن شاء الله.