بداية الهداية > مراجعات كتاب بداية الهداية > مراجعة To Da

بداية الهداية - أبو حامد الغزالي
أبلغوني عند توفره

بداية الهداية

تأليف (تأليف) 3.6
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

وجدت في هذا الكتاب ما كنت ابحث عنه في ثنايا كثير مما قرأت مؤخراً.. بالنسبة لي، اسلوب الأولين اكثر اقناعاً وأقرب للصواب من أسلوب كتابنا المعاصرين. فالنفع الذي وجدته في كتب ابن القيم والغزالي لو وضع في الميزان مع كتب الرقائق والمواعظ الحديثة لغلبها. وهذا بالتحديد عندما يتعلق الأمر بتزكية النفس والقرب من الخالق. فالشعور بصفاء الكلمات وصدقها يغمر القارئ، بينما بالنسبة لي، تخف جاذبية الرغبة في التغير للأفضل مع الكتب الحديثة!

غالباً ما يكون تقييمي لهذا النوع من الكتب الوعظية مبنياً على الأثر الذي أحدثته في نفسي.. لا للغة ولا للأسلوب ولا للترتيب، إنما للبركة ولأثرها في دفع عزيمتي للعمل على تزكية نفسي وعملي وحياتي. نعم للأسلوب تأثير وللترتيب تأثير.. لكن سبحان الله ، البركة بيده يفتح بها على عمل شاء من عباده.

هذا لا يعني ان أسلوب وترتيب الكتاب عليه قول، بل على العكس، أسلوب الخطاب المباشر في الكتاب محفز، يشعر القارئ بخصوصية النصيحة وكأنها بالسر بينهما موجهة لقارئها وحده.

برأيي، يستحق هذا الكتاب أن يوضع على رف قريب حيث يسهل تناوله، لأنك بالتأكيد ستقرأه اكثر من مرة.

جعل الغزالي نصيحته لمن يروم سلوك سبيل الهداية ثلاث أقسام: قسم في الطاعات وآدابها من الاستيقاظ إلى النوم. وقسم في اجتناب المعاصي ، معاصي الجوارح ومعاصي القلب وهو أكثر ما أثر بي. وقسم في آداب الصحبة مع الخلق والخالق.

والطبعة التي بين يدي افتتحت الكتاب بترجمة للامام الغزالي وذيلته بذكر عقيدته رحمه الله.

يا من يقرأ هذه المراجعة، أوصيك بقراءة هذا الكتاب، فقد صوّر ما يجب أن تكون عليه حياة المسلم بتفصيلها. ويهنيك نفعاً أن تطبق بعض ما ذكر فيه ان لم تستطع عليه كله، عندها تكون خرجت بفائدة منه. فمثل هذه الكتب لا تقرأ للاطلاع وإنما للانتفاع. وكفى بها من تذكرة.

ملاحظة: لا تنسى الانتباه الى الحاشية حيث تمت الاشارة الى بعض الأحاديث الضعيفة.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق