مصر ليست أمي > مراجعات كتاب مصر ليست أمي > مراجعة alatenah

مصر ليست أمي - أسامة غريب
أبلغوني عند توفره

مصر ليست أمي

تأليف (تأليف) 3.5
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

يوميات قراءتي لكتاب "مصر ليست أمي" ل "أسامة غريب"

ـ لا أدري ما الذي حملني على إعادة قراءة هذا الكتاب ثانية، أتراه الحنين إلى أيام حسني مبارك التي تجملت في نظري الآن بعد معاينتي للواقع البائس الذي آلت إليه مصر الآن، أم تراه تذكر تلك اللحظات القرائية الجميلة المفعمة بالتاريخ.

ـ غلاف الكتاب الذي تحتله راقصة شرقية صادم لأي قارئ محافظاً كان أم لم يكن، وإن كانت السخرية هي التي دفعت الكاتب لذلك فما أكثر الصور الساخرة، لقد كان بمندوحة عن تضمين غلافه بها.

ـ الأبطال الذين صنعهم الكاتب لمقالاته تذكرنا بأبطال محمود السعدني في كتبه، لكن الفارق بينهم ليس فنياً فحسب بل وأيضاً واقعياً، فأبطال السعدني حقيقيون له صلة اجتماعية وأخوية بهم، أما أبطال أسامة غريب فهم مصنوعون على يده ولا وجود لهم إلا في خياله.

ـ المقالات التي صنعها الكاتب عن أصدقائه بديعة جداً وهو تشتمل على أفكار قشيبة تصلح لأن تعالج في قصة قصيرة بدل تبديدها في مقالة سيارة! لقد آمنت أن الوظيفة ليست وحدها التي تأكل إبداع الكاتب فهناك أيضاً كتابة المقالة شبه اليومية إنها تستنفد أفكار المبدع وتستأثر بها، لكن ليس هذا بعجيب لأن كتابة المقال هي شيء أشبه بالوظفية عطفاً على مقابلها المادي المجزي.

ـ أفهم جيداً أن المقالة شبه اليومية التي يلتزم بها الكاتب هي وسيلته شبه الوحيدة لتحسين دخله المادي، وهو يجهد نفسه لتجويدها حتى يستمر متميزاً في الصحيفة التي تعاقدت معه، لكن هل بالفعل أن المقالة تسرق أفكاره الإبداعية التي كان يحسن به أن يكتبها في قالب قصصي أو روائي، أو أن هذه الأفكار ما كان لعقل الكاتب أن يصوغها إلا في قالب المقالة القصيرة؟ بدأت أميل إلى أن الكاتب (أسامة غريب) يرى نفسه كاتب مقال أكثر منه كاتباً قصصياً بدليل أني لم أرَ له حتى الآن مجموعة قصصية أو رواية، ومن ثم فلعله اختار هذا اللون من الإبداع لأنه يجيده أكثر من كونه مضطراً إليه أو مجبراً عليه.

ـ مقالة "الرجل الفاشنكاح" نموذج لنمط التفكير العاطفي المشبع بالاستعلاء الفارغ الذي يتيه به بعض الكتاب المصريين ويدغدغون به مشاعر المصريين المحبطين من محيطهم العربي ويسايرون به الإشاعات التي سرعان ما يكتشف كثيرون أنها غير صحيحة.

ـ الكتاب ممتع ولا يزال صالحاً للقراءة حتى بعد مرور أكثر من عشر سنوات على كتابته أو كتابة مقالاته.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق