من كتب تطوير الذات التي تملك قدرة فعليه على التغيير .وإن كانت كتب تطوير الذات تعرف بكونها غالبا كتبا تجارية ربحية.لكن هذا الكتاب هو مجموعة من التجارب التي جمعها جورج كلاسون في شكل نقاط توضح أساسيات التعامل مع المال،وقدمها في شكل قصصي سلسل و بسيط.

يمكن إعتبار العناوين التي خطها كلاسون في كل فصل بمثابة مؤشرات من شأنها الوصول إلى نتائج ملموسة إذا ما أخد بها ،بإعتبارها تتناسب والواقع الفعلي اليوم .مما يجعل الكتاب يبدوا كحقيبة تدريب للتعامل المالي الشخصي..

يحتوي "أغنى رجل في بابل" على عدة نصائح من شانها ضبط الأمور المالية للجادين في وضع حد لتفريطهم في التبذير.وهو ما يضعنا أمام نقطة مهمة لن تكون ذات أثر بليغ إلا إذا إتسم القارئ بالجدية وأبدى إهتماما في إحداث تغيير ما في حياته على صعيد المالي، لذا يجب عليه أن يمتلك روح التحدي والعزم على التخلي على أي نوع من أنواع التردد والتسويف.

من أهم النقاط التي أشار لها الكتاب على لسان أحد أثرياء بابل:

- ضرورة الإحتفاظ بنسبة 10% من الإرادات والتي نسقطها بطبيعة الحال على الدخل الفردي.و هي تعد من أهم النقاط وذات الأثر البليغ على المدى الطويل،اذ أن المال الذي يخصص للإدخار سيوضع جانبا بعيدا عن عين صاحبه إلى أن يجد له مشروعا يعمل على مضاعفة القيمة المدخرة.

- وهذا بحد ذاته تحدي يُعْنى بضبط النفقات وترشيدها بالنسبة لصاحب المال وتعويذه على استعمال ماتبقى من الدخل دون ١٠ بالمئة.مما يجعله يفكر بطريقة أوضح وأفضل في التعامل مع ماله.

-مضافعة القيمة المدخرة مرتبط بإنماء الثروة والذي لا يتم إلا عن طريق التفكير الممهل والمتزن في أفكار تصبوا لأن تصبح إستثمارات ومشاريع مربحة.

في الحقيقة كل نقطة مدرجة في الكتاب تعتبر بمثابة بداية النقطة التي تليها، في شكل سلسلة من القوانين البسيطة تتحكم في صاحب المال وكيفية كسبه هذا الأخير تعامله معه.

قواجليةسمية