هذه اول مرة اقرأ فيها ادب النصوص ، بعد هذه التجربة الرائعة سوف أعيد الكرة مرّةً تلو الأخرى.

في بادئ الأمر، تطلب استجماع قواي لكتابة المردود وقتًا، كون هذا الكتاب صاحب النصوص المجتمعة المتفرقة أثّر فيَّ جدًا. هذه النصوص هي ثورة داخلية.. نطق بالذي لا ينطق .. تعبير عن أقصى أعماق الذات .. جولة في الذاكرة .. حنين وشوق .. مساحة من طرف الليل نابضة بالحياة.

ماذا عساي أكتب ؟ كنت طول الوقت أسمع للكاتب يكلمني وأطلب من ذاك الشخص الذي يتكلم في الخفاء .. أن لا ترحل أرجوك !

مميتة كلماتك .. مميتة بشكل يحيي .. تلامس وجعًا نخفيه .. قلت لنا :

إلى الذين سيكتبون لي رسالة حزينة

بعد أنْ تبكيهم كلماتي

ثم ينتبهون في منتصف الكتابة

أنهم يجهلون عناويني ويقررون إتلافها

بعد أنْ يبكوا وحيدين

شكرًا لكم

رسائلكم وصلتْ

كنت أود أن أقول لكْ ، انني في خضم الشوق والاضطراب، نسيت الدنيا وكتبت رسالة طويلة ، لا يعلم بها أحدٌ إلا الله ( سبحانه ، كنت دائمًا تأتي على ذكره ) . وما زالت رسالتي مخبئة في بقعة مجهولة، كان علي كتابتها متمنية أن يكتشفها أحد يوم ما، لن أرسلها أبدًا، لكنني على يقين أن الامنيات لا تموت ..