أن ما يجعل العمل الادبي ذا قيمة هو الاسلوب الذي كتب به والمعلومات التي يحملها
رواية مثل رواية اللوح الازرق تحوي على معلومات هائلة وذلات قيمة تجعل القارئ يسير بإتجاه الفضول للوصول الى الكنز المعرفي
بذل جيلبرت مجهودًا كبيرًا في هذه الرواية لدرجة ان هذا المجهود يمكن ان نُكافئه بانهاء الرواية في يومين رغم عدد صفحاتها الكثيرة
الا ان سلاسة الاسلوب و الحبكة الدرامية و التشويق يمنحوا القارئ الرغبة في المضيّ في القراءة دون توقف
ان فكرة الرواية تتوافق مع من يؤمن بألوهية الاديان وبالتالي بإمكانه ان يشعر بالنقاء والطمأنينة وهو يسير على سطورها
اما من يعتقد ببشرية الاديان فسيجد ان فكرة الرواية اشبه بافلام الخيال لكن مايشفع لاستمراره بمواصلة القراءة هي كم المعلومات التي تحويها هذه الرواية والتي اجتهد الروائي في ابرازها بلا شك
ولعليّ اذكر نقطة مهمة اخرى ابدع فيها الروائي وهي عدم انحيازه الى اي دين من الاديان الابراهيمية رغم ان الطابع الشرقي او المعلومات عن العالم العربية كانت واضحة مما يجعلنا نلمس تأثر الروائي بالعالم العربي كونه نشأ فيه
بكل الاحوال لمن كان يبحث عن الحقيقة في هذه الرواية ، فاعتقد انها لم تأتنا بها
فهي نتيجة حتميّة لاعتقاد الانسان المؤمن البسيط ان الله لا يبحث عن اسم او وصف ذلك الذي اجتهد به كل المؤمنين كي يصلوا اليه قبل غيرهم من اصحاب الاديان
اما المؤمن العادي ك جيلبرت فيعرف ان " أنا هو أنا " .