أتكلم جميع اللغات، لكن بالعربية > مراجعات كتاب أتكلم جميع اللغات، لكن بالعربية > مراجعة أحمد فؤاد

أتكلم جميع اللغات، لكن بالعربية - عبد الفتاح كيليطو, عبد السلام بنعبد العالي
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

ألبيرتو مانغويل العرب – هذا هو عبد الفتاح كيليطو في رأيي الشخصي.

تجربة أولى لقراءة الكاتب عبد الفتاح كيليطو، وقطعًا لن تكون الأخيرة. بعد قراءة أول فصل من الكتاب شعرت بسعادة بالغة، ذلك لأنني كنت أُمنّي النفس أثناء قراءتي لكتاب تاريخ القراءة لألبيرتو مانغويل، بأن أجد كاتبًا عربيًا قارئًا مُتعمّقًا بليغًا سلسًا كي يتحدث معي كقارئ عن لغتي وهويّتي وشجون الخلط بين العاميّة والفُصحى، عن ثقافتي العربية التي تجمع بلدانًا لا زلت لا أعرف شيئًا عن أدبها وأهلها ولغاتها الدارجة. سافر بيّ كيليطو إلى الأدب المغاربي وحكى لي عن الأمازغية وشاركني هموم ازدواجية اللغة في حياته، وأبهرني بأنه يتحدث العربية في عقله حتى وإن كتب بغيرها، وتعاطفت مع غيرته الشديدة على اللغة العربية والتي تقطر كلماته حُبّا لها.

تباينت جودة الكتاب بين الممتع والجيد والممل، وهي نفس خلطة الكاتب ألبيرتو مانغويل أيضًا، الجزء الأول من الكتاب جاء ممتعًا وجادًا ومهمًا في مناقشته لقضية ازدواجية اللغة وكيفية تفكير الانسان بكل مهما، وتساؤلاته بأن هل الانسان الأحادي اللغة شخص مُقيّد فكريًا أم لا؟ وهل اللغات تعطي معنًا آخر للنص، بمعنى أدق هل الترجمة تعطي روحًا جديدة للنص الأصلي؟ أما الجزء الثاتي من الكتاب فجاء في إلقاء الضوء على بعض الأعمال المغاربية مع توجيه النقد السلبي أو الإيجابي لكل منها، مع تسليط الضوء على بعض الكُتّاب المغاربة، ورغم أن هناك من يصف هذا النصف من الكتاب بالممل، إلا أنني أعتقد أن حكمهم هذا يعود لعدم اطلاعهم أو معرفتهم بالأدب المغاربي بالأساس، ورغم أن تجربتي في قراءة الأدب المغاربي جدًا قليلة، إلا أنني أعتبر أن حديث كليطو عن أدب هذه المنطقة ، شيئ ضروري جدًا لربط الناطقين باللغة العربية، وربط ثقافتهم ومد جسور التواصل بين الشرق والغرب في عالمنا العربي، بعد أن ظلت البقعة الغربية لفترة طويلة مجهولة إلى لمن سطع بريقه بشكل استثنائي، لهذا فأنا أرى هذا الجزء جيد، حتى وإن كان هناك فصلًا أو اثنين مملين.

ندمت على عدم استطاعتي على مقابلة عبد الفتاح كيليطو في احتفالية إنشاء مكتبة تكوين في مارس الفائت، وذلك لأنني كنت مريضًا طريح الفراش، لكنني مؤمن بأن اللقاء نصيب، ولعلّ لي نصيب في مقابلته يومًا ما.

اقتباسات أعجبتني:

"إن استبدال اللغة، بالنسبة للكاتب، هو بمثابة كتابة رسالة غرام باستعمال قاموس"

"وفي استطاعتنا أن نذهب حتى الزعم بأنه بعيداً عن بعض المناسبات، فمن المحرم التحدث بها [الفصحى]، وإلا العرضة للاستهزاء: فلا أحد، على سبيل المثال، قد يتجرأ على استعمالها وهو يتسوق ويقضي مهامه اليومية."

"بقدر ما يكون التكلم بالدارجة يسيراً ، بقدر ما تكون قراءتها شاقة مملوءة بالفخاخ."

"كنت أتقبل العامية في السينما والمسرح، لكنني لم أكن أطيق اقتحامها حرم المكتوب"

تقييمي للكتاب 3 من 5

أحمد فؤاد – 17 آب أغسطس 2019

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق