سيدة الزمالك > مراجعات رواية سيدة الزمالك > مراجعة أحمد فؤاد

سيدة الزمالك - أشرف العشماوي
تحميل الكتاب

سيدة الزمالك

تأليف (تأليف) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

هل يمكن للنص أن يكون بطلًا لرواية؟

نعم... هذا ما وجدته في رواية سيّدة الزمالك للكاتب أشرف العشماوي.

رواية اجتماعية دسمة جدًا، مليئة بتفاصيل كثيرة تنقلنا معها إلى أزمنة مختلفة بين الماضي البعيد والماضي القريب والحاضر. نرى الواقع من خلف ستار الحياة، والذي يتوارى قبحه خلف قناع من الخداع والقهر والسرقة والخسة والنذالة. أدوار مختلفة لشخصيات عديدة تفاوتت شرورهم، لكنهم ورغم محاولاتهم المُضنية في محاولات إخفاء هذا القبح، إلا أن أثره ظل باقيًا أبدًا في نفوسهم.

الرواية ذات أسلوب سردي ساحر، والكاتب بالفعل يملك قلمًا ذهبيًا بمفردات غاية في الروعة والبساطة، يرسم صورًا بلاغية ممتعة. ساعدته وظيفته كقاضٍ بإطلاعنا على تفاصيل تاريخية وسياسية دقيقة رائعة خاصة بمراحل زمنية مرت بها مصر.

لكن الرواية بها سلبيتان هامتان. السلبية الأولى هي اختيار بعض الكلمات المقززة و الألفاظ الجنسية البذيئة، بالإضافة إلى تصوير بعض المشاهد الجنسية بشكل يُمكن تلخيصه أو الإشارة إليه بشكل أبسط، وللأمانة هي قليلة جداً في الرواية ،لكن ورغم معرفتي بأن هذا هو أسلوب تسويقي للروايات، إلا أنني - وقد يعتبرني البعض رجعيًا- أنفر من مثل هذه الأوصاف والكلمات التي تُجسّد وقاحة أحد الشخصيات.

السلبية الثانية هي الكليشيهات، أو النماذج النمطية للشخصيات، مثلًا... شعرت كثيرًا في منتصف الرواية أنني أشاهد تفاصيل كاملة من فيلم "زوجة رجل مهم" لأحمد زكي، كما شعرت بمشاهد تم اقتباسها من مسلسل "عدّ تنازلي" لعمرو يوسف، بالإضافة إلى شخصيات نمطية أخرى تم استهلاكها سابقا في أعمال أدبية أو فنية كثيرة، بالإضافة إلى العديد من الإسقاطات السياسية التي جاءت مباشرة أو كحشو لا يخدم الرواية.

هناك أيضا مشكلة فنّية في الترتيب الزمني للرواية، حيث فضّل الكاتب في جزء في الرواية أن يقفز بالأحداث إلى تاريخ متقدم ثم يعود مرة أخرى ،ولم أجد ذلك مناسبًا أو ذا قيمة فنية.

سيّدة الزمالك رواية ممتعة من الصعب ألا تقع في أسرها، فهي رحلة تحمل معها الكثير الإثارة والمتعة والجمال، لكنها أيضاً ستصيبك بالألم والحزن والخوف.

تقييمي للرواية 3 من 5

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
اضف تعليق