عالم ليس لنا > مراجعات رواية عالم ليس لنا > مراجعة Halima alkharusi

عالم ليس لنا - غسان كنفاني
تحميل الكتاب

عالم ليس لنا

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

'عالم ليس لنا'

خمسة عشر قصة .. اختزلها غسان في واقع مرير، ومشحون بالقلق والبحث ،والخوف والموت..كلوحة مرسومة بطابع إنساني، أمام كل مشكلة ،لا تطلب الحل، ولكنها تحاول أن تكون جزءا من مسيرة البحث عن الحل.. وكعادة غسان كنفاني، يتحرك فيها بين الرمزية والواقعية، ..وفلسطين حاضرة في كل قصة، في كل مايكتب.. تارة تراها قريبة وتارة تراها بعيدة، في آن واحد ..

وأن كان من عادة غسان أن يختزل روايته وقصصه..فالحديث عنها غير قابل للاختزال ..وعمق المعنى وقوته رغم بساطة اللغة..

وفي قصصه هذه ومجموعته بالذات ..يشير لفلسطين من بعيد إلا في قصته الأخيرة، منها 'العروس' التى أشار فيها لفلسطين، وعدد من القرى فيها ..

أول ماشد انتباهي في قصصه هذه وبالذات استخدامه لعدد من أسماء الحيوانات ،لتكون حاضرة في القصص ..بداية من قصة 'الحسون' إلى الصقر والغزال والقط، والكلب والحصان ،والجحش وظل الأفعى وتمثال الأسد ..ليستمد شيئا منها ومن دلالاتها..

ومن ثم كلها تقودنا للحديث عن سبيل الخلاص من الاحتلال بالمقاومة، وتؤرخ لنا الحياة في المخيمات والمهجر..وتحكى لنا قصصهم اليومية والتأقلم مع واقع جديد ..

ففي قصته الأولى 'جدارن من حديد' يحكي عن وجع احتضار طير حبيس، يحاول التأقلم مع عالمه الجديد ولكنه يأبه ذلك..وفي الثانية عن صقر مروض لصيد الغزلان، يموت أمام فريسته، "فالصقور لا يهمها أين تموت ..مادام الموت هو المصير "

وهكذا في بقية القصص في مجموعته هذه ..حتى ينتهى بأروعها 'العروس' التى يرمز فيها للبندقية والتى هي "وحدها التى كانت تستطيع أن تحمل الإنسان عبر الموج إلى شاطىء النجاة او إلى شاطىء الموت الشريف "

ومع ذلك ولكن أن كان "عالم ليس لنا"..فمع غسان لن نفقد الأمل لن نفقد الحياة ولن نيأس.. فهو لا يكفى بتمحيص وتوصيف الواقع وحسب...وإنما في كل مرة يدق الخزان والابواب !!..

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق