لو أبصرت ثلاثة أيام > مراجعات كتاب لو أبصرت ثلاثة أيام > مراجعة .: THE STRANGER :.

لو أبصرت ثلاثة أيام - هيلين كيلر, عبدالهادي التازي
أبلغوني عند توفره

لو أبصرت ثلاثة أيام

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.1
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

يسلّط هذا الكتاب الصغير والرائع الضوء على واحدة من أهم النعم التي نحظى بها واعتدنا على وجودها حتى بتنا لا نعيرها أي اهتمام، وهي نعمة البصر.

رُويت قصة هذا الكتاب على لسان امرأة ولدت كفيفة وصماء وبكماء، فوصفت لنا فيه ما قد تقوم به إذا أتيح لها أن ترى لثلاثة أيام فقط.

جاء وصف الطبيعة والحياة والأشياء والأشخاص بقلمها وكأنه كتب بقلم شخص مبصر منذ الولادة. فوصفت لنا كيف أنها ستتمتع بالطبيعة وجمالها وبهائها وصفائها، وتتمتع برؤية الناس وأحوالهم، ورؤية روائع الفن والمعمار والتاريخ الإنساني والطبيعي الذي احتوته لنا المتاحف، في ثلاث فصول كل منها يمثّل يوماً من هذه الأيام الثلاثة.

بينت لنا كيف أننا نبصر ولا نرى، نلمس ولا نشعر، نسمع ولا نستمع. بينت كيف أن كل نعمة نحظى بها ونهملها وننسى شكرها ونستعملها في غير ما خلقت له، كيف أنها قد تكون إحدى أكبر أمنيات بعض الناس في هذا العالم.

تفتح هيلين كيلر الأذهان في قصتها المُتخيّلة على أهمية التمتع بالنعم، كل النعم، وشكر الله على وجودها وأداء شكرها بحسن توظيفها.

أظهرت لنا كم من الضروري أن نرى بعيون قلوبنا أولاً، وأن نرى ما بين السطور، أن نرى جمال الكون من زاوية أخرى. أن نحب ما نرى مهما كان بسيطاً، وأن نستمتع بجمال هذا العالم بكل علّاته، وأن نبحث عن الجمال في كل ما قد يتراءى لنا على أنه قبيح.

كان الكتاب على صغره مؤثراً حقاً. بعض الأشياء لا يحتاج وصفها مئات الصفحات حتى تصل رسالتها. هي تحتاج فقط قلباً يخطّ أقل الكلمات، حتى يصل بأقل العناء إلى قلوب قارئيها. وكان هذا الكتاب كذلك فعلاً.

Facebook Twitter Link .
5 يوافقون
اضف تعليق