الصراع من أجل الإيمان؛ انطباعات أمريكي اعتنق الإسلام > مراجعات كتاب الصراع من أجل الإيمان؛ انطباعات أمريكي اعتنق الإسلام > مراجعة To Da

الصراع من أجل الإيمان؛ انطباعات أمريكي اعتنق الإسلام - جيفري لانج
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

لا أدري ما أقول عن هذا الكتاب ولست واثقة بكم سأقيمه .. تركني في حيرة كبيرة من أمري.. في بعض الأحيان كنت مؤازرة لافكاره ، وفي بعضها تأكدت من خطأه، وبالبعض الآخر كنت غير واثقة من رأيي.. إلا أن الجانب المهم الفاصل هو أن الكاتب يتكلم عن نفسه وعن وضعه وأسرته كمسلمين في بلاده .. يتكلم عن تجاربه الخاصة والمواقف السلبية التي مر بها (بسبب تعامل بعض المسلمين السيء) كلها كانت مصدراً لآراءه، وسبباً لأحكام كانت خاضعة أحياناً لسلطة المشاعر وأحيانا للتفكير الناقد ذو الطابع المتأثر بآراء بعض المستشرقين.. لذلك هي تابعة لظروف خاصة ولا أرى تعميمها ..

على العموم إن فهمه يتميز باختلافه وموضوعيته وعقلانيته وحياديته .. التفكير المنطقي الناقد الموضوعي كان سمة لهذا الكتاب. فالجميل أنه يتكلم من غير أن يكون متأثراً بعاداتنا ولا تقاليدنا التي نتعصب لها في كل نقاش والتي قد تكون شوهت وسطية إسلامنا، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن أن نتخلى عن مسلّمات في عقيدتنا وشريعتنا كوجوب اتباعنا للسنة وأن النبي لا ينطق عن الهوى وأن أقواله وافعاله تشريع.. أما فهم بقية الأمور وتحليلها وتفسير بعض الآيات والأحاديث فهذا لا يمكن أن يكون إلا من عالم متبحر مطّلع على جميع الأصول والأحكام..

لكن الواقع الذي لا يقبل النقاش هو أننا علينا أن نتغير كمسلمين ..أن ننفض ما هو عالق فينا من مغالطات، وأن ننتبه بشدة على قضية التعامل مع الغير سواء كانو مسلمين او غير مسلمين.. أن نعود لنقتدي بأخلاق نبينا حقاً، بتسامحه ورفقه وحياءه وأدبه ، ولا ندعي التمسك بسنته ونحن تملأنا الغلظة في التعامل والتحجر والتعصب، فأين أخلاقه من أخلاقنا؟؟

جهلنا بمقاصد الأحكام ، وتقليدنا الأعمى وايقاف التفكير، وتعصبنا للتقاليد واعتبارها جزء من الدين، وتعامُلَنا بفظاظة وغلظة ليس من الدين في شيء، إذ ليس بهذا انتشر الاسلام ولا بهذا جاء نبي الرحمة ولا لهذا أمرنا بالدعوة.. أريد أن أصرخ .. يا مسلمين بفهمكم السطحي وتعاملكم الفظ كنتم السبب في كره الناس للإسلام او هروبهم منه، فارجعوا واعقلوا..

وختاماً {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
اضف تعليق