ضغط الكتابة وسكرها: كتابات في الثقافة والحياة > مراجعات كتاب ضغط الكتابة وسكرها: كتابات في الثقافة والحياة > مراجعة alatenah

ضغط الكتابة وسكرها: كتابات في الثقافة والحياة - أمير تاج السر
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

يوميات قراءتي لكتاب ضغط الكتابة وسكرها : أمير تاج السر.

ـ أردت أن يكون هذا الكتاب مدخلي إلى عالم أمير تاج السر الروائي، فأنا قارئ ملول لا أريد قراءة رواية ثم مغادرتها بعد عدة صفحات، وقد قرأت لمن يمتدح هذا الكاتب ويثني على رواياته، ويشير إلى عالم ساخر وطريف تزخر به كتاباته، فأحببت أن أختبر كتابته في مقالاته، فالبعرة كما يقول أجدادنا تدل على البعير.

ـ يرى الكاتب أن كتابة الحوار بالفصحى تجعله مفهوماً لجميع قراء الوطن العربي، ومثلهم المستعربين، والذين يريدون نقل هذا العمل إلى لغة أخرى، رغم اتفاقه مع من يرى أن الحوار بالفصحى غير منطقي ولا واقعي ولا سيما إذا كانت الشخوص عامية، لكنه يرى هذا الصنيع أصح وأسلم، وليت الكاتب أبدى رأيه في صنيع الطيب صالح ببعض رواياته حين اعتمد الحوار بالعامية، وهل ساهم ذلك في محدودية انتشارها في الوطن العربي! لا سيما وهو القريب منه والعارف به.

ـ في مقالته "توقيعنا وتوقيع كارلو" قال الكاتب ما لم يقله وهو أن بيئة الخليج "دولة قطر" ليست منتجة للثقافة ولا قارئة لها، ومعرض الدوحة شاهد على ذلك، فقد اقتعد هو والأبنودي صالة التوقيع دون أن يميل عليهم أحد!

ـ اللغة عند الكاتب غير متكلفة وعفوية أو هو يتعمد أن تكون هكذا، إنها لغة سهلة تدفع القارئ إلى التركيز على المعنى والفكرة لا على اللغة والأسلوب.

ـ تشتمل بعض المقالات على قصص يقع في نفسي أنها غير صحيحة! لذلك أنصح القارئ أن لا يأخذ كل ما يرد في هذه المقالات على محمل الجد، وأن يعتبر هذه المقالات أقرب إلى القصة القصيرة منها إلى المقالة، وسيزيده هذا استمتاعاً بها ولا سيما أن الكاتب روائي كبير وحكَّاء عظيم.

ـ قرأت نصف الكتاب حتى الآن ولم يعتريني أي ملل منه إنها مقالات شيقة، والكاتب يدهشك في كل مقالة بما لا يخطر لك على بال، فهو متنوع الثقافة متعدد الاهتمامات.

ـ فهمت من الكاتب أنه كان ممن يكتب الشعر، ويبدو أنه توقف عنه الآن! ومثل هذا الاستنتاج يذكرني بأدباء بدؤوا حياتهم شعراء لكنهم حين عجزوا عن إصابة الشهرة فيه وبه عدلوا عنه إلى النقد أو الرواية فأبدعوا واشتهروا، وهذا يؤكد لنا أن الشعر أعلى مرتبة من النثر، ومن الأدلة أيضاً أننا قلَّ ما نجد ناثراً تحول إلى الشعر فأبدع فيه، لكن ما أكثر من تحول من الشعر إلى النثر فأتى بالفريد، بل في رأيي أن كل شاعر مجيد هو ناثر مجيد أيضاً، لكن كم من ناثر رائع إذا قرأت شعره وجدته رديئاً بل وساذجاً تعجب كيف ارتضى نشره وهو بهذا التهافت.

ـ جميع المقالات التي قرأتها حتى الآن كتبت وفق هذا القالب، لكن مقالة (يميني أم يساري) كتبت على شكل قصة قصيرة! ولا أدري هل أعثر في الكتاب على قصص أخرى؟! وإن كان هذا يروق لي إلا أنني أتساءل لمَ لم يفرد الكاتب هذه القصص في كتاب مستقل؟! أتراه يعتقد أن مقالاته هذه ليست سوى قصص قصيرة أم أنه يراها مقالات قصصية تقصر عن بلوغ فن القصة القصيرة؟!

ـ في مقالة "الجوائز الأدبية من يمنحها" تستطيع تلمس معاناة كاتبنا مع جائزة البوكر وإن لم يقل ذلك!

ـ يرى الكاتب أن النأي عن الوطن يذكي ذاكرة الحنين فتستعدي الصور القديمة وتخلع عليها بهاءً وجمالاً، وعليه يكون البعد والحنين حافزاً للكتابة الإبداعية.

ـ المقالات التي ختم بها المؤلف كتابه: (الدكتور) و (حظر التجول) و (الخياط) و (إمام المغني) ...الخ تصلح أن تكون قصصاً قصيرة من شدة تشويقها وحبكتها ورمزيتها، ولا أدري ما الذي دفع الكاتب لحرقها على هذا النحو من خلال نشرها في هذا الكتاب الذي يتضمن مقالات له عن الكتابة؟! لكن حين نلاحظ أنه جعل هذه القصص آخر كتابه فإنه يهجس في ظننا أنه تعمد ذلك حتى يؤكد أنه كاتب قصصي أولاً وأخيراً أو فعل هذا حتى يقدم دعاية لنفسه على نحو ما تفعله بعض الشركات بتضمين منتجات ما دعايات لمنتجات أخرى

ـ لم تغرني مقالات الكتاب بقدر ما أدهشتني قصصه القصيرة التي ضمنها آخره! والتي ستحملني على تتبع نتاجه وأنا على ثقة بأني أقرأ لحكَّاء عربي مدهش.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق