ساق البامبو > مراجعات رواية ساق البامبو > مراجعة حسين معتوق بوحليقه

ساق البامبو - سعود السنعوسي
أبلغوني عند توفره

ساق البامبو

تأليف (تأليف) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

هذا ثاني عمل أقرأه للروائي الرائع سعود السنعوسي وللأمانة لم أستطع منع نفسي من مقارنته بـ "فئران أمي حصة" ولذلك كان تقييمي لهذه الرواية أقل بنجمة. سعود السنعوسي نجح برأيي المتواضع في رواية قصص غير تقليدية من صميم واقع دول الخليج العربي وفي نفس الوقت تناقش قضايا ومشاكل متأصلة في مجتمعات الشعوب في تلك الدول.

ما هو الوطن؟ هل هو عبارة عن دفتر يسمى جواز سفر أو بطاقة هوية يحملان اسمك وصورتك... يعيش بطل هذه الرواية رحلة اكتشاف الجواب لهذا السؤال البسيط المعقد. عيسى أو هوزيه لا يملك فقط أكثر من طريقة لنطق أسمه بل أكثر من وطن أو طيف له. عيسى لم يختر القدوم نتيجة علاقة حب بين أب من دولة غنية وأم جاءت من بلدها الفقير لتخدم اباه وجدته وفرض على هوزيه أن يعيش طفولة فقيرة يخففها الأمل في الوصول إلى أرض العجائب التي ولد فيها هو وأبوه الغني. بين هوزيه وعيسى يضيع الإنسان أو يكاد بسبب الخوف من عضلة تحتويها أفواه الناس.

السرد جميل جداً لرحلة بطل الرواية في الحياة حتى قبل أن تحمل به أمه. ستسير بك الاحداث في دوامات من المصاعب والمسرات والعديد من القناعات التي يتم التخلي عنها أو قليلاً ما يتم تعزيزها. هي كذلك الحياة... الثابت فيها قليل وهو كثيراً ما يكون دلالة على ضيق الأفق وانعدام الخيال. باعتقادي تدعونا هذه الرواية لمراجعة قناعاتنا في تقييم البشر بناء على فكرة أننا أفضل من الآخرين فقط لأننا نحن وهم آخرون. لماذا هذا الهوس في التدقيق في كل ما يمكن أن نعتبره اختلاف بيننا وبين الآخر (أياً يكن هذا الآخر) لدرجة نبدأ فيها فعلياً في توهم المزيد من الاختلافات.

بمجرد ما بدأت في قراءة الرواية استحوذت على اهتمامي بأحداثها وحياة شخصياتها. شخصياً وجدت الجزء الخامس من الرواية فيه ركاكة في الاحداث والحوارات ولم يرتق لما استمتعت به في الاجزاء الاربعة الأولى.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق