حين ذهبت لشراء الكتاب ، قمت بسؤال البائع ما إن كان الكتاب متوفرًا لديهم
فما أن علم اسمه حتى أجابني مازحًا " وأين أضعتِ قلبك ؟ "
حينها لم أجبه بشيء ، اكتفيت بالتبسم فحسب :) . . .
حين ذهبت لشرائه ، ظننت أنه إحدى كتب تنمية الذات التي تقدم نصائح كغيره من الكتب ذات النمط المتكرر
ولكن ما أن شرعت فيه ، ذُهلت . . بدءً من مقدمة الكتاب ، لقد كان بكل تأكيد يتحدث عني . . .
جاء الكتاب كالطعنة في صدري ، حين كنت أجول في صفحاته ، بتُّ أبحث حولي لعلي أجد " كاميرات المراقبة " التي بواسطتها وصفني بها
إنه لقليلٌ أن يُقال له جميلٌ ، يكفي أنه يحاكي قضيةً مهمة غفلنا عنها كثيرًا للأسف
في كل فصل جديد كنت أشعر بالتجدد ، شعرتُ بكل فصل كأنه كتابٌ جديد بين يديْ
ربما يرى البعض إعطائي له هذا التقييم أمرًا مبالغًا فيه ، ولكن لا
لأنه لامسني ، تحدث عني ، وجاء في وقتٍ كنت فيه أبحث عن " شخصٍ " أتمسك به في هذه الدنيا
جاء في وقتٍ تركني فيه الجميع ، فبتُّ كالمجنونة أبحث عن رفيق ، حتى وإن كان سيئًا . . كنت فقط أريد شخصًا أتمسك به
فالحمد لله الذي وفقني لقراءته ، وفي ذلك الوقتِ تحديدًا .
أود الأن لو أعود بالزمن ، وأجيب البائع قائلةً :
" أضعته أثناء ترحالي في ثنايا الطريق ، ذلك الطريق الموصل إلى دار النعيم أو الجحيم " . .
- أنصح به كل من شعر بالضياع والوحدة يومًا ، كل من فقد شيئًا ، فضاع كأنه هو المفقود .