رواية ممتازة، تحكي فترة التيه التي عاشته الجزائر بعد استقلالها، حيث يروي ابن هدوقة هذا الواقع من خلال إلقاء الضوء على العديد من الشخصيات التي تسكن قرية جزائرية صحراوية. من الإقطاعي ابن القاضي الذي يسعى للحفاظ على ثروته حتى لو كان على حساب تزويج ابنته ممن لا ترغبه. نفيسة هي تلك الصبية التي عاشت حياة المدينة ودخلت في صراع بينها وبين الواقع البدوي، المثقفة الجميلة المتهورة. مالك والذي هو شيخ البلدية، والذي جاهد بالسلاح ضد المستعمر، ويجاهد داخليا لإحلال العدل والمساواة بين الشعب. مروراً بالراعي والذي يمثل الشاب البدوي الراعي، ذو الثقافة المحدودة والذي أغرم بنفيسة لمجرد ابتسامة. وأخيراً رحمة صانعة الفخار، تاريخ القرية وأمها جميعاً، وهوسها بأوانيها الفخارية وأحلامها.