" بعد موت الأرانب البيضاء ، لا يمكن أن تكون النهايات السعيدة ممكنة " ...
على هامش مأساة كبرى تدور الاحداث ، نعيش مع أبطال الرواية وضحايا المأساة وقائع عجيبة ، خيالية في الظاهر وبعيدة عن الواقع ولكنها في ظروف غير طبيعية كحرب عالمية تبدو مقنعة قابلة للحدوث عندما يجن العالم ست سنوات لا تتوقع ان يمر ضحايا هذا الجنون بمواقف عادية ....
يقرأ المرء عن الأحداث الكبرى كالحرب العالمية فيصب اهتمامه على ما حصل للمدن والجيوش والقادة يغيب عن ذهنه البسطاء الذين عايشو الاحداث وكانوا ضحاياها لا يهتم بمأساتهم على المستوى الفردي وهذا يشبه الى حد ما ما انتقده الكاتب مرارا على المجتمع التقني وتغييبه للفرد .
انتقال الكاتب بين الأماكن والأبطال مرارا قد يوحي بعدم ترابط الأحداث ولكن لا يلبث أن يستعيد النسق بمفاجأة مدوية في كل مرة تسلل لي هذا الشعور وهذا ينحي بالرتابة جانبا وهي المميزة للروايات المشابهة والتي تسرد أحداثا وقعت أثناء حروب أو حكم طاغية .
رواية ثقيلة جدا ....
" لا أمل بعد موت الأرانب البيضاء "