يوميات قراءتي لكتاب زمن الغم الجميل يوميات مواطن مصري قبل الثورة:
ـ لا أدري كيف عثرت على هذا الكتاب أو من دلني عليه؟! لكني على كل حال وجدته في قائمة الكتب التي تنتظر القراءة من قبل شخصي الذي بدأ ينشغل عنها في الآونة الأخيرة.
ـ النسخة التي أقرؤها أكترونية مقرصنة وهي رديئة جداً فكل صفحتين في صفحة ليت هذا فحسب بل تصويرها سيئ وبعض الأسطر بالكاد تقرؤها، وقد قمت بتعديلها عبر أحد برامج التحرير بحيث أفرد كل صفحة على حدة، ومع ذلك لا زالت تحافظ على سوئها، لا بأس تذكر أنك لم تخسر عليها ريالاً واحداً!
ـ طُبع هذا الكتاب ثلاث مرات في عام واحد! هل هذا مؤشر على جودة الكتاب، نعم هذا مؤشر لا بأس به، لأنتظر وأرى.
ـ الكتاب كما يدل عليه عنوانه، وكما ينص عليه مؤلفه في مقدمته عبارة عن مقالات ساخرة كتبت قبل الثورة المصرية 2011 ، فهل كان أحد المتنبئين بها أو الحاضين عليها، أو ممن كان يكتب بجرأة قبلها، أم هو استغل اسم هذه الثورة فركبها في عنوان كتابه ولم يركبها.
ـ مقدمة الكتاب يصف فيها الكاتب أشهر المواضيع السياسية والإعلامية والفنية والاجتماعية التي شغلت الناس قبل الثورة إما بكثرة الإشاعات حولها أو انتشار تفسيرات محددة لها، وجميعها لا يمكن القطع بها أو التأكد منها وقتذاك، كما أنه يتناول الأوجه الأكثر شهرة للفساد الإداري الذي ينخر الدولة المصرية ويعاني منها المواطن المصري أثناء تعامله اليومي أو الطارئ مع الإدارة الحكومية الفاسدة، ولا شك أن هذه المقدمة مهمة وشيقة جمعاً وانتقاءً، وهي نافذة مغرية للإطلال على الكتاب، والاطلاع عليه.
ـ قراءة الكتاب الالكتروني تتيح لقارئه سرعة التنقل بين صفحاته والمرور العجل على عناوين فصوله ومقالاته، وقد ساعدني هذا على الانتهاء من الكتاب بسرعة، دون أن أقرأ منه إلا صفحات قليلة، والكتاب قد يكون مهماً وشيقاً في وقته عام 2012 لكني أقرؤه الآن بعد ست سنوات، لذلك أعذر نفسي في عدم إقبالي عليه، لأن مواضيعه قديمة تعالج أحداثاً وقعت في تلك الفترة التي سبقت الثورة المصرية، كما أني تشبعت من القراءة عن مصر، وأريد أن أتخفف عنها، ولهذا ولغيره توقفت عن قراءة هذا الكتاب.