في مضمون الكتاب :
الكتاب وكما هو مذكور في بدايته بأنه سيرة ذاتية عنها ، مخطوط بيدها وفيه عدة أشياء :
-طفولتها
-تأثرها ببيئتها
-رؤية في المنام تحسها على إكمال غايتها، السير في درب العلم، تحقيق أكبر قدر منه.
-المرحلة التعليمية، والمشاكل التي واجهتها من بداية تعليمها -كونها قروية- ، ورفض أسرتها البسيطة تعليمها بخارج المدينة، والصعاب التي واجهتها، وحتى إجتيازها لشهادة البكالوريا, فـ الليسانس.
-مراسلتها للمجلات الصغيرة، والصحف الكبيرة لمقالات وقصص ونشرها تحت إسم مستعار (بنت الشاطيء) ، كي لا يعرف عنها شيء أهل قريتها ، فوالدها ، كي لا يبغضها، يحرمها من الكتابة والنشر، كي لا تجلب له العار والفضيحة!
-مساعدتها وكتابتها وتحريرها ومراجعتها لمجلة النهضة النسائية، وهي التي كانت تفعل كل شيء بالمجلة لعدم خبرتها الكافية، كتابة المواضيع الرئيسية، الافتتاحية باسم الحاجة (لبيبة أحمد) صابة المجلة، بمقابل مادي ، يكفي حاجتها ويساعدها في دراستها بغربتها.
-كتابتها عن الريف وصدور أول كتاب لها "الريف المصري" وحصولها على عدة جوائز.
-أستاذها التي طالما ظنت بأنها أفضل منه، ترقبها لها لمناقشته ، محاورته ، بأنه سيسقط وينأى من أول كتاب من بضعة كُتب حصلتها!
-في أول كلمة بكبرياء منها تهوى، تعلم سوى عدم تخطيها كلمة "طالبة" بعد، بكبريائها المزعوم، علمها الناقص المغرور، تهيم به عشقًا، تتأثر بعلمه، ووفاته.
-ترثي معلمها بنهاية الكتاب بقصيدة موجعة، كأنه عشيقها الوحيد في الحياة.
-وتظل ترثيه بقصيدة تليها أخرى، عام بعد عام، ينتهي الكتاب بعدة قصائد رثاء منها لمُعلّمها.
تعقيبي:
-لغة الكتاب بسيطة، أسلوبه أدبي، ينأى بكونه كتاب سيرة ذاتية لحد كبير، أقرب ما يكون إلى مجرد "خواطر" ، بلغة شاعرية.
-كما مكتوب في طليعته بأنه "سيرة ذاتية" ، لا أعلم من أين سُمي بهذا الإسم، كيف!
-توقعت أنني سأجد الكثير والكثير عن (بنت الشاطيء) ، كما هي العادة في كُتُب السيُّر الذاتيه.
-وجدت القليل جدا مما توقعت، كثرة عن حياتها ومواقفها في الطفولة من لهو، كدر، صفو، المشاكل الكثيرة التي واجهتها في حياتها التعليمية، اجتهادها، تفوقها الدراسي.
-تأثرها بالكتب التراثية، في الدين، الأدب، مطالعتها لكتب الحديث، التفسير، البلاغة، النحو، مما كوّن لديها حصيلة لغوية خصبة.
-واحدة من قلة ممن حققت نجاح في مجال الكتابة، التعليم حينذاك.
-تحولها من طفلة قروية، لفتاة تهتم بالتعليم، التفكير، تصل لمراتب كبيرة منه.
-ينقص الكتاب عدة أشياء تعيبه من الدار المسئولة عن النشر:
-عدم إلحاق سيرة ذاتية بسيطة في مطلع الكتاب عن ميلادها، ووفاتها ،حصيلتها العلمية، مؤلفاتها، جوائزها، إلخ.
-الكتاب كله يدور في نمط واحد، يتكرر، مشاكلها التعليمية من حيث القبول، الخوض في تفاصيل جانبية، لا فائدة منها.
-بنهايته عدة قصائد رثاء لمعلمها، التي كان يكفي ذكر بأنها كتبتها عنه، ذكر الكتاب المذكورة فيه إن كان.
الكتاب منشور عام 1986، ضمن إصدارات الهيئة العامة للكتاب.
الكتاب مقبول، يُعرفك عن عائشة عبد الرحمن، أو القليل عنها.
24\1\2017