الأصل > مراجعات رواية الأصل > مراجعة خولہ مقرا نے

الأصل - دان براون
أبلغوني عند توفره

الأصل

تأليف (تأليف) 4.2
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

#ملخّص_لأحداث_الرواية:

في متحف "غوغنهايم" بيلباو، إسبانيا

يُقيم عبقري الكومبيوتر والعالم المستقبلي "إيموند كيرش"، والذي اشتهر بابتكاراته الفائقة في مجال التكنولوجيا، أمسيّة خاصّة يدعو فيها أبرز الشّخصيّات من مختلف أنحاء العالم، دون أن يخبرهم شيئًا عن أسباب الدّعوة سوى أنّه ينوي الكشف عن اكتشاف علمي سيحدثُ تغييرًا في العالم.

في بداية الرّواية يأخذنا "دان براون" في جولة رائعة عبر أرجاء المتحف، وذلك من خلال أحد أهم الشّخصيّات المدعوّة "روبرت لانغدون"، وهو أستاذ سابق لإيموند في علم الرّموز وصديق مقرّب، تكون الجولة منظّمة بدقّة من خلال دليل خاص يشارك المدعوين عبر سماعات يرتديها الزوّار، ويكون "ونستون" هو دليل البروفيسور "لانغدون"، يقدّم لنا الكاتب من خلالهما معلومات قيّمة وتفصيليّة عن المتحف وعن بعض التّحف الفنيّة المعروضة فيه إضافة إلى ما ترمز إليه... يكفي أن تكون ذا خيالٍ خصب لتستطيع الغوص بكلّ حواسك في الجولة وأخذ الكم الكبير من المعلومات المقدّمة (أنصحُك أن تدوّن كل تلك المعلومات).

بعد أن يجتمع المدعوّون في القاعة ليقوم إيموند كيرش بالإعلان عن اكتشافه، أمام الحضور وفي بثّ حي مباشر عبر أنحاء العالم، والذي يدور حول سؤالين رئيسيين هما: من أين أتينا؟ وإلى أين نحنُ ذاهبُون؟ يتمّ قتله من قبل شخصيّة أضيفت إلى القائمة في اللحظة الأخيرة من قبل مديرة المتحف "إمبرا فيدال"، بأوامر من القصر الملكي باعتبارها خطيبة الأمير "جوليان"... هُنا ستظلّ معلقًا إلى آخر صفحة من أمر بقتلِ "إيموند"؟ ستصدمُ حين تعرف الإجابة.

يغرق الحدث المنظم بدقّة بالغة فجأة في حالة من الفوضى، ويصبح اكتشاف كيرش الثمين على شفير الضياع إلى الأبد، لأنّه لم يطلع أحدًا عليه سوى ثلاثة شخصيّات مهمّة تمثّل رموز ومرجعيّات للديانات: الإسلام، المسيحيّة واليهوديّة، قصد رؤية ردّة فعلهم لما توصّل إليه.

يأخذ حينها البروفيسور "لانغدون" على عاتقه مسؤوليّة نشر الإكتشاف، وفي أعقاب ذلك يواجه تهديدات خطيرة تجبره على الفرار من بيلباو إلى برشلونة في بحث عن كلمة سرٍّ مشفرَّة من شأنها أن تكشف سرَّ كيرش ومعه "أمبرا فيدال" التي كانت تتعاون مع كيرش للتحضير لذلك الحدث الإستفزازي معًا.

بعد مُحاولاتٍ يائسة من عدوّ يائس يبدوا أنَّ سلطته تنبع من القصر الملكي الإسباني نفسه، ولن يردعه رادع لوقفِهما عن إيجاد كلمة السر والإعلان عن اكتشاف كيرش... يكشف لانغدون وفيدال أدلَّة ستضعهما في نهاية المطاف وجهاً لوجه أمام اكتشاف كيرش المذهل ... والحقيقة المدهشة التي لطالما غابت عنّا، لن أدخل في التفاصيل والأحداث أكثر لأترك لكم مُتعة القراءة والدّهشة.

#كلمتي:

الرّواية تهدف إلى البحث عن أصل الإنسان خارج أي معتقدات دينيّة، وبعيدًا عن وجود الإله، لإثبات أنّ العلم هو أساس وجود كلّ شيء وأنّ الديانات ما هي إلاّ أساطير ستزول بلا شك.

القارئ لهذين السطرين إن كان ملتزمًا سيعزف عن قراءتها، لكنّي أقول له توقّف!

لأنّك لن تخرج من صفحات هذه الرواية خاسرًا، بالعكس ستنهيها وأنت تملك كمًّا هائلاً من المعلومات في مختلف المجالات التي لن يقدّمها لك أستاذٌ في جلساتٍ متتالية فالرّواية تعتبر موسوعة قائمة بحدّ ذاتها، في المجال العلمي من جهة (علم الكومبيوتر، الفيزياء، الكيمياء، وحتّى الفلسفة...) وفي المجال الفنّي والهندسة المعماريّة الإسبانيّة، وكذا التّاريخي، عليكَ أن تكون شغوفًا بكلّ هذا لتستطيع إنهاء الرّواية دون أن يصيبك الملل، من كثر التّفاصيل الواردة فيها وفضوليًّا لتطرح المزيد من الأسئلة المنطقيّة.

نهاية الرّواية لم تكن متوقّعة أبدًا بالنّسبة لي، لا من حيث الأحداث ولا من حيث المغزى فالكاتب لم يكن هدفه من خلال الرواية الهجوم على الديانات ولا على الله، بل كان يتطلّع إلى أن يرى العالم الذي فرّقته الأديان، المعتقدات والحروب مُجتمع وموحّد تحت كنفِ العِلم... وأن يكفّ المتديّنون رفض الإكتشافات العلميّة، بل أن يساهموا فيها من خلال الفلسفة، ومن خلال تأملاتهم وبحوثهم عن الذات، أن يصبح الدين شريكًا روحيًّا للعلم، بدل أن تقوم التكنولوجيا الحديثة بتدميرنا، والتي أصبحت جزءًا لا يتجزّء منّا ومن حياتنا اليوميّة... ثمّ إنّ الله الذي أنعم علينا بالعقل والمنطق والفكر... يستحيل أنّه أراد منَا أن نمتنع عن استخدامهم.

وأنّ العلم لاشكّ له وأن يزيل يومًا ما كلّ المُعتقدات المُظلمة، وحينها فقط سيظهر الدّين الحق.

رواية مشوّقة مليئة بالإثارة، الأحداث غير المتوقّعة والخيال العلمي... لم أندم أبدًا على خوض التجربة معها، فدان براون لم يخيّب أبدًا قرّاءه ولا أشكّ أنّه سيفعل ذلك يومًا ما.

تقييمي 5/5

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق