قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط > مراجعات كتاب قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط > مراجعة RoĀa Altunsi

قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط - راغب السرجاني
أبلغوني عند توفره

قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط

تأليف (تأليف) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

وهذا حال الدهر يدور فينا ،، فتارةً يُعلِي وتارةً يُدنينــا

حسنًا بمَ أبتدأ ؟ ..

إنه لسؤال صعبٌ حقًا .. أشعر وكأنني سأُبدي رأيي في قطعةٍ باتت مني .

في بادئ الأمر ليس التاريخ بالأمر المحبب إلي - أو هكذا كنت - ، ولست من هواة الكتب العميقة ذات الصفحات الكثيرة

ولكنني عزمت أمري وتحديت نفسي ، بأن أقرأ كتابًا لتصنيف لا أحبه ، بعدد صفحات لا أحبه أيضًا ! ..

إذاً كل شيء فيه كان مميزًا منذ البداية ، حقًا لقد كان حالة متميزة

أحمد الله بحق لأن وفقني لإختياره وقرائته فوالله لهو من أفضل ماقرأت ، أن يستطيع الكاتب إجبارك على إكمال 800 صفحة

وليس إجبارًا قهريًا ، بل إجبارًا سِلميًا ، أحببته بحق ، تفاعلت معه كما لم أتفاعل مع غيره

كنت اصرخ شاتمة في فترات الضعف XD ، وأقفز هانئةً في فترات النصر . لابد أن أفراد عائلتي ظنُّو بي جنونًا حينها XD

أولاً وقبل كل شيء يتضح بشكل قوي جدا كمَّ المجهود الموضوع فيه ، فأشكر الكاتب شكرًا جزيلًا على كتابه هذا أولًا ، وعلى إحبابه لي في التاريخ ثانيا

الأندلس من الفتح إلى السقوط ، حقًا لقد وفَّى بكل شيء في هذا التاريخ وأضاف أعلامًا لم أكن أعلم عنها أمرًا جزيل ..

موسى بن نصير ، طارق بن زياد ، عبد الرحمن الداخل والناصر ، المنصور بن أبي عامر ، أبو يوسف يعقوب المنصور الموحدي والمريني أيضًا

يوسف بن تاشفين ، عبد الله بن ياسين ، أبو بكر بن عمر اللمتوني ..الخ وغيرهم الكثير ، حقًا إن القارئ لتاريخهم ليتعجب !

على سبيل المثال أذكر أنني فتحت فاهي مصدومةً بأن عبد الرحمن الناصر ، بدولته التي وصلت بها الأندلس إلى عزها وأوج قوتها

لم يكن قد بلغ من العمر حينئذ إلا 22 عامًا :) .. حقًا ؟ ، لا أود أن أذكر بأن صاحب الإثنين والعشرين عامًا لدينا هنا لا يزال فاقدًا لوعيه ، إلا من رحم الله !

- أكثر ما نال إعجابي بهذا الكتاب ، تذكيره بالدين وربط الأحداث بما جرى ناحيته ، أعني أنه لم يكتفي بذكر القصَص التاريخي فحسب

منتظرًا من كل شخص منا على حدة أن يتوغل إلى أسباب السقوط والنصر بنفسه إن أراد ! ، لا .. لقد أمسك بزمام الأمور

لم يكتفِ بإعطائنا معلومات ثقافية فحسب ، قام بإعطائنا طريقة التعايش مع هذه المعلومات في حياتنا ، كيفية تحويلها من مجرد نصوص إلى قيمٍ ووقائعٍ وسلوك !

وهذا الذي أطالبه في كل كتاب تاريخي ، وقد تكون هذه أشد ميزة في هذا الكتاب .

ولابد لي من ذكر أمر أخر يثير حنقي فعلًا ، حقيقة أنني طيلة حياتي المدرسية لم يذكروا فيها حتى معلومةً واحدة عن الأندلس !

لولا الله الذي وفقني لقراءة هذا الكتاب ، لكنت بقيت على جهلي لا أدري من الأندلس سوى اسمها الذي سُميت به !!

إنه حقًا لهدر أن تضيع 800 عام من العز والتمكين والدروس والعبر ، 800 عام من تاريخ الإسلام دون أن نذكر منه شيئا حتى ! ياللعجب . .

- ومما يثير الإعجاب أكثر ، قدرة الكاتب على إخراج كل قارئ بفَهمٍ منظم ومميز لتاريخ الأندلس الذي دام قرونا ..

لو كنت انا في موقف الكاتب لاستصعبت كيفية إيصال هذا الكم الهائل من الأحداث والمعلومات إلى عقول الجميع بطريقة منظمة مرتبة

وذكر نموذجًا رائعًا لأندلس القرن الواحد والعشرين .. فلسطين الأسيرة .

حقًا إنه ليحزنني ويصعب علي بشدة أن أغلق هذا الكتاب ، فقد لبثت فيه أكثر من شهر .. أظن أنه أصبح من عالمي ويومي :")

ولكن يجدر بي أن أتذكر هنا مقولة الكاتب ، بأن التاريخ لم يكن يومًا للبكاء على ما كان ، أو للعيش في صفحات ما فات ، بل لأخذ العبرة لما هو آت . .

لذلك لن أضع نقطة النهاية هنا ، فما زال هناك تاريخ يجب علينا نهجه متعظين بما هو قبله . . .

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
3 تعليقات