على الجسر بين الحياة والموت > مراجعات كتاب على الجسر بين الحياة والموت > مراجعة alatenah

على الجسر بين الحياة والموت - عائشة عبد الرحمن
أبلغوني عند توفره

على الجسر بين الحياة والموت

تأليف (تأليف) 3.3
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

يوميات قراءتي لهذا الكتاب:

ـ لم أقرأ من هذا الكتاب إلا أسطراً يسيرة رأيتها في موقع على الانترنت، ومع هذا فقد كانت كافية لأسرع في البحث عنه، ومن حسن حظي أني عثرت عليه فوراً في الانترنت فحملته قبل ساعات، وهأنذا أشرع في قراءته.

ـ لدي أكثر من سبب يجعلني مقتنعاُ بأني سأحظى بكتاب شيق، فقد شدتني الكاتبة بعلاقتها الرائعة بزوجها لطفي الخولي، وزواجها منه وإن كانت ثانية، ووفائها له بعد وفاته، وانكبابها على العلم، وحسن أسلوبها، وتمسكها بالفضيلة نهاية عمرها.

أعجب من أن هذا الكتاب لم يشر إليه أحد ممن كتب عن أشهر الكتب في السيرة الذاتية العربية، مما يجعلني أخشى وإن من طرف بعيد أن يكون الكتاب ذا مستوى فني متواضع، لكن هذا الهاجس لم يحل بيني وبين الرغبة في قراءته، بل والحماس لذلك، وسأوافيكم بانطباعاتي عنه بعد قليل.

ـ بدأت الكتابة بقطعة كنت أريدها ولأجلها تحمست لقراءته، إنها ترثي زوجها وتصف لوعة فقدها له حين اختطفه الموت من بيته وأهله في لحظة، وأسلوبها وإن كان غير جميل أو جذاب إلا أن نسجه الفريد ومعناه الجميل جعلني أستمتع به وأعيده، أسلوبها فيه جمود لكنه جميل ومغر بالقراءة، فقد مللنا من الأساليب الصحفية المتشابهة.

ـ المقدمة التي كتبتها وضعت لها تاريخاً هو عام 1966م وهو نفس العام الذي مات فيه زوجها لطفي الخولي! فهل كتبت فصول الكتاب في ذات العام؟ الطبعة الثانية منه صدرت في عام 1986م فكم تاريخ الطبعة الأولى؟ العثور على ذلك سيبين تاريخ كتابته.

ـ تبدأ سيرتها من حيث يُحب القارئ أن تبدأ، أو من حيث هي أحبت، من زواجها به، وكأنما الكتاب سيرة لقصتها معه، لكن هل ستكون كذلك؟ العنوان يحمل هذا فهل يؤكده المضمون، أم هو تشويق للكتابة ودعاية، ذلك ما سأعرفه بعد قليل.

ـ تقول الكاتبة عن قصة زواجها بأمين الخولي:"في قصتنا التي ما سمع الزمان بمثلها من قبل، وهيهات أن تتكرر أبد الدهر" وهذا لون من المبالغة لا قبل للقارئ بقبوله، فقد سمع الزمان بقصص أغرب من ذلك، وسيكررها الدهر وقد يأتي بما هو أغرب منها، وكان يمكن لنا أن نقبل ما قالته الكاتبة باعتباره انفعال عاطفي آني، أو حلية لفظية ومعنوية لكن هذا المعنى سبق وأشارت إليه المؤلفة بداية كتابها، مما يدل على قناعتها الشديدة به! لكن لا زلت في بداية الكتاب، وسيشدني هذا لقراءة قصة هذا الزواج الذي ما جاد الزمان بمثله ولن يجود!

ـ الفصول التالية للمقدمة كتبت بأسلوب سلس شديد البعد عن غرائبية المقدمة، فهل كانت المقدمة كتابة تالية تكلفت فيها المؤلفة، أم أن طبيعة الكتابة تفرض على الكاتبة أسلوباً يتماشى معها، وإن كانت الكاتبة تكلفت في المقدمة ألفاظاً وأساليب فهل هذا ينسحب أيضاً على المعاني والأفكار فيها؟ لا زلت في بداية الكتاب.

ـ هي تقول إنها درست النص القرآني على منهج أمين الخولي!

ـ جاوزت الآن ثلث الكتاب، وهي تختصر سيرتها ولا تطيل، ولا تسهب في الوصف، وربما تجاوزت السنتين والثلاث في سطر واحد!

ـ كان أبوها يريد لها أن تحتجب في البيت بعد وصولها سن البلوغ، وتشدد في دخولها مدارس البنات، لكن هاهي تدرس في القاهرة وتختلط وتعمل في أماكن مختلطة دون أن تذكر موقف أبيها من هذه المستجدات في حياتها.

ـ لم تتحدث عن الحجاب ألبته، وهذا أمر غريب فهي جاءت في عصر السفور والدعوة الشديدة إليه.

ـ هي تشير إلى موقف أبيها من دخولها الجامعة لكن على عجل، ودون تفصيل.

ـ بلغت الآن منتصف الكتاب، وهاهي تدخلنا في جو حبيبها وزوجها المنتظر أمين الخولي.

ـ ما بقي من الكتاب تخصصه لقصة لقائها وزواجها من لطفي الخولي: وقد جاءت فصوله بهذه العناوين: في الطريق إليه، في منطقة الضباب، ظلال وأضواء، موعدي معه، اللقاء، معاً على دربنا الواحد، ثم مضى وبقيت.

والعجيب أنها لا تكاد تذكر شيئاً غير أنها أعجبت بعلمه وانجذبت إليه وتمثلت منهجه العلمي، أما أهم شيء في هذا اللون من السير الزوجية فلم تذكره! فهل كتبت هذا ثم آثرت حذفه، أم هي خجلت من التصريح به، أم ترى أن التزامها الديني فيما بعد يجعلها تتحرج من ذكره، لا يستطيع القارئ تحديد ذلك، لكنه يخرج من سيرتها وفي ذهنه أسئلة كثيرة.

ـ يبدو لي أن الكتاب أعد بعد وفاة زوجها لطفي الخولي، وكتبته وهي متأثرة نفسياً بفقده، فجاء على النحو من الاختزال والعاطفة المتدفقة، لكنه يظل شيقاً وعذباً، وقد قرأته في يوم واحد،وودت لو لم أفرغ منه لمتعته وجماله، رحم الله الزوجين الحبيبين وأسكنهم فسيح جناته.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق