كيف تصبح إنساناً؟ ( ما بعد التنمية الذاتية ) > مراجعات كتاب كيف تصبح إنساناً؟ ( ما بعد التنمية الذاتية ) > مراجعة Abdullah Jazaerli (عبدالله جزائرلي)

كيف تصبح إنساناً؟ ( ما بعد التنمية الذاتية ) - شريف عرفة, أحمد عكاشة
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

كتاب سلس، خفيف وجميل يوسع مجالات الثقافة العامة ويفتح آفاق لعدة مواضيع تستحق البحث والتدريب لزيادة العمق والتركيز.

الكتاب تسلسل في عدة مواضيع (كالانفتاح الذهني - الإرادة - التدين - الجمال - المشاعر وغيرها) وربطها بالإنسانية.

ذكر فيها خلفية علمية بسيطة لكل موضوع + مراجع أكاديمية في الهوامش لمن أراد الاستزادة في الدراسات + طرق عملية للتغيير + ملخص في نهاية كل موضوع.

أعجبني جدا الترتيب والتنسيق وطريقة العرض لمواضيع الكتاب.

وأذكر هنا بعض الاقتباسات (بتصرف أو بدون تصرف) التي أعجبتني في الكتاب:

----------------------------------

التفتح الذهني هو الرغبة في البحث في أدلة تخالف معتقد الشخص وخططه وأهدافه، وتقييم كل دليل بشكل عادل.

الإنسان مبرمج ليعتقد أن رأيه هو الصحيح دائما ويبدأ في الدفاع عنه في حماس وتعصب.

المشاعر الإيجابية تجعل الإنسان يركز على الصورة العامة، أما المشاعر السلبية فتجعله يركز في التفاصيل.

فحين تعتقد أنك تفكر بشكل منطقي، راقب مشاعرك في هذه اللحظة، فالمشاعر جزء من عملية التفكير ذاتها.

المشاعر الإيجابية مفيدة للتفكير الإبداعي وحل المشكلات، والمشاعر السلبية مفيدة للتفكير المنطقي وتجنب المخاطرة.

لا تأخذ قرارا مصيريا وأنت في ذروة الشعور بعاطفة ما.

الإنسان حين يتعمق في العلم يدرك حقيقتين: أن هناك مناطق عمياء فيها الكثير مما لم يعرفه بعد - وأن الحقيقة في كثير من الأمور نسبية لها أكثر من وجه ورأي وتفسير.

تحلَ بفضيلة الشك، لكن في المكان المناسب والموضوع المناسب.

شك فقط في الموضوع الذي يهمك، لا في كل شيء طوال الوقت، فالشك مجرد وسيلة وليس هدفا في حد ذاته.

عدم معرفة الآراء الأخرى هو الوصفة السحرية للجمود والتصلب الفكري ومن ثم التطرف والتشدد.

عليك أن تسأل نفسك ما هي الأسباب الوجيهة التي يستند إليها أصحاب الرأي المخالف لك.

يحدث الصراع النفسي حين يريد العقل الباطن شيئا بشدة، لكن العقل الواعي يرفضه ويريد عكسه.

تكمن أهمية الإرادة والتحكم الذاتي في سيطرة العقل الواعي على العقل الباطن لاتخاذ القرارات المناسبة.

الذين يلزمون أنفسهم بتصرفات بسيطة لفترة معينة في مجال معين، يقومون بتدريب عضلة التحكم الذاتي في مجالات أخرى.

العلم لم يقض على الدين، بل طور من فهم الناس له.

لجوء الإنسان للدين عموما لا يرجع إلى سد الفجوات المعرفية في فهم الظواهر الكونية، بل يرجع لأسباب أعمق من هذا بكثير.

فالدين يريح الإنسان ويساعده على التعامل مع مصاعب الحياة ويقلل الاكتئاب.

والدين يعطي للحياة معنى وهدف، ويجعل الإنسان أكثر تفاؤلا وأملا.

الدين ليس سبب للتطرف والإرهاب، فالسلوك الإرهابي لا علاقة له بدرجة التدين، فالتطرف والإرهاب غالبا ما يكون لأسباب سياسية أونفسية يقع الدين أحيانا ضحيتها.

لتجنب التطرف: يجب استشعار قيمة المشترك الإنساني مع الطرف الآخر، وتجنب التسلط والتكبر.

أيقظ ضميرك الأخلاقي، استفت قلبك لاختيار الرأي الذي لا يتعارض مع القيم والواقع، فالدين جاء ليتمم الأخلاق لا ليتعارض معها.

لبناء علاقة ناجحة طويلة الأمد، اختر من يشبهك ويتوافق معك، ولكي تفعل ذلك عليك أن تفهم نفسك أولا حتى تعرف مواطن التوافق والاختلاف بينك وبين الشريك الآخر.

يرى الفلاسفة أن الحق والخير والجمال هي القيم الثلاث الرئيسية التي تفرعت منها كل الأخلاق والفضائل التي عرفها البشر.

هناك ستة مستويات أخلاقية يرتقي فيها الإنسان أخلاقيا كلما صعد إلى مستوى أعلى:

أولا: الخضوع - فعل الشيء خوفا من العقاب.

ثانيا: الأنانية - فعل الشيء لمصلحة خاصة.

ثالثا: العلاقات الشخصية - فعل الشيء للظهور بمظهر جيد بين العائلة أو الطائفة.

رابعا: المجتمع - فعل الشيء لمصلحة المجتمع ككل.

خامسا: المجتمع والفرد - فعل الشيء لمصلحة المجتمع مع الأخذ بعين الاعتبار مصلحة الفرد.

سادسا: المبادئ العامة - فعل الشيء لأنه مبدأ أخلاقي عام غير قابل للتنازل والاجتزاء.

إن الرضا بما لديك لا يعني عدم الطموح، بل يعني أننا سعداء بما نحن فيه، لكننا نسعى لما هو أفضل في المستقبل.

الرضا يستلزم أن تقدر قيمة ما لديك، لا أن تتجاهله منشغلا بتفاصيل الحياة.

الرضا ليس مرتبطا فقط بتحقيق الأهداف، بل بالاستمتاع بالحياة ونحن في طريقنا نحو هذه الأهداف.

حين يعتقد الإنسان أنه عبقري ويمكنه النجاح في أي شيء بأقل المجهود، فإن هذا سيضعف من أدائه، لأن الإحساس بالوصول للقمة هو بداية الانحدار.

معنى الحياة هو شعور الإنسان أن حياته متماسكة، وأنها مهمة، وأن لها هدفا واتجاها عليها أن تسير فيه.

أنت أيها الإنسان حالة خاصة فلا تجبر نفسك أن تكون نسخة لما يراد لك.

إن كتم الأفكار السلبية لا يجدي في القضاء عليها، لكن تشتيت أفكارك في شيء آخر سيساعدك في إبعادك عن الأفكار السلبية.

المشاعر السلبية أقوى من المشاعر الإيجابية، ونسبة السعادة هي 3:1 على الأقل.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق