دراسة في سوسيولوجيا الإسلام > مراجعات كتاب دراسة في سوسيولوجيا الإسلام > مراجعة Abdullah Jazaerli (عبدالله جزائرلي)

دراسة في سوسيولوجيا الإسلام - علي الوردي
أبلغوني عند توفره

دراسة في سوسيولوجيا الإسلام

تأليف (تأليف) 3.1
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

تعتبر هذه الدراسة بحث الماجستير للدكتور علي الوردي، والتي طبعت علي هيئة كتاب بعد وفاته.

قام فيها بجمع عدة أبحاث في علم اجتماع الدين المسيحي للمفكرين الغربيين. كما قام بدراسة وتحليل الفكر الاجتماعي لابن خلدون في تفسير ثقافة البدو بشكل عام.

وقام بتطبيق استنتاجاته من كل ذلك على دين الإسلام للتعرف على بعض جوانب علم اجتماع الدين الإسلامي.

ملخص الكتاب أن الصراع السني الشيعي في بداية الإسلام كان صراعا بين المثالية والواقعية. أي أنه صراع بين ما يجب أن يكون وبين ما هو كائن فعلا.

لذلك كان موضوع الخلافة في الإسلام موضوع نزاع كبير بين الفريقين.

فالشيعة كانوا في معظم مراحل التاريخ من الطبقات المضطهدة من قبل الحكام والخلفاء السنة. لذلك فهم يميلون إلى المثالية في تصور الخلفاء وما يجب أن تكون عليه الأحوال.

حيث يرى الشيعة أن الخليفة يجب أن تكون له مؤهلات خاصة، ومن هنا بدأ ظهور فكرة العصمة للأئمة.

بينما السنة اختلطوا بالمعترك السياسي الدنيوي بشكل أكبر على مر التاريخ، فهم ركزوا على جانب قيام الدولة أكثر من تركيزهم على جانب قيام الدين. لذلك فإن حدوث الخلل بين القيم والمثل وبين الواقع والتطبيق وارد جدا.

ويشتد الأمر ضراوة حينما تكون الفجوة كبيرة، بحيث يظهر التناقض الصارخ بين القيم التي يدعو إليها الإسلام وبين واقع المسلمين والحكام منهم خاصة.

لذلك يستخدم الشيعة القيم المثالية كسلاح ضد الطغاة.

كانت بداية المشكلة حينما بدأ دخول الغنائم على المسلمين بكميات كبيرة في عهد عمر بن الخطاب، ووصلت المعضلة إلى قمة الذروة في زمن علي.

فنفوس الناس تتغير مع الثروة، وتتغير تبعا لذلك نزعتهم المثالية.

فقد كان علي زاهدا يدعوا إلى توزيع الغنائم بالتساوي مع جميع المسلمين، إلا أن ذلك لم يكن في صالحه حيث بدأ العرب ينقمون عليه.

بينما لم يجد غريمه معاوية أي رادع في استخدام أي وسيلة توصله لغايته، فقد عرف أن الحرب خدعة.

يرى علي الوردي أن الحقيقة المطلقة لا يملكها أي من الطرفين. فلا يوجد حق مطلق كما لا يوجد باطل مطلق.

كما أنه وضح أن تفسير الظواهر الاجتماعية أمر نسبي، فالظواهر الاجتماعية ليست شيئا خالصا بالإطلاق إنما هي ميول معينة تجاه شيء معين.

ويرى الوردي كذلك أن ما حدث للشيعة منذ التاريخ المبكر للإسلام يمكن أن يحدث لأي طبقة يتم اضطهادها وتمر بنفس الظروف التي مر بها الشيعة.

فالطبقات المضطهدة في رأيه لا تستاء وتثور بمجرد اضطهادها، بل باقتناعها بضرورة وجود العدالة والمساواة في المجتمع.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق