الذكريات الصغيرة > مراجعات كتاب الذكريات الصغيرة > مراجعة Mostafa Farahat

الذكريات الصغيرة - جوزيه ساراماجو, أحمد عبد اللطيف
أبلغوني عند توفره

الذكريات الصغيرة

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.5
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

ما يُمكن أن يُقال عن هذا الكتاب قاله ساراماغو في البداية:"هذا الكتاب يحكي عن الطفل الذي كنته، كأفضل وسيلة لأفهم نفسي، وعلى رغم أن هناك من يعتقد أن السنوات الأولى من حياتنا، سنوات البراءة، هي فترة نعيشها وننساها، فأنا أعتقد عكس ذلك تماماً"، ثم يزيد جملته السابقة إيضاحًا بقول "اترك زمام أمرك للطفل الذي كنته"، وهذا ببساطة ما فعله صاحب "انقطاعات الموت" على مدار 170 صفحة، مُرفَقين بألبوم صور عن بواكير طفولته، عبر هذه الصفحات قفز بنا ساراماغو إلى الوراء كثيرًا حيث قريته التي يصفها لك كما لو كان غادرها للتو. يستدعي "ساراماغو" هنا تفاصيل حياته وطفولته الغضّة من ذاكرة لم تخبو ولا زالت قادرة على والامتثال والانقياد لرغبته في الحكي، يقف بنا على سنوات طفولته ويسرد لنا حكاياته مع تسلق الأشجار ومحاولاته اليائسة في صيد الأسماك، وتجواله في شوارع القرية حافيًا، رغم أن ذلك قد لا يكون الانطباع الأول للقارئ الذي يعتقد أن ساراماجو الحائز على "نوبل" قد يستحي قلمه تدوين تلك الأحداث، ويركز أكثر على أمجاده الذاتية المبنية على حصيلة تعدت الـ40 كتابًا.

كما يقدم هنا من المبررات التي تصلح لأن تكون ردًا كافيًا على السبب الذي جعله متحاملًا على الحياة في معظم كتاباته، ويرجع ذلك إلى حادثة وفاة أخيه الذي مات قبل أن تحفظ ذاكرته ملامحه، فحمل عنه صورة مشوشة، وتمنى أن لو مات كي يهب أخيه الحياة، التي أصبحت علاقته بها مبتورة، يتضح ذلك في قوله "ما نحن إلا ذكرياتنا، والمسؤولية التي نتحملها، فمن غير ذكرى لا وجود لنا، ومن غير مسؤولية لا نستحق الحياة".

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق